بلادنا24 كشفت مصادر مطلعة، أن زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لن يكون المرشح الوحيد لزعامة الجبهة في مؤتمرها السادس عشر، المزمع تنظيمه في الفترة ما بين 13 و17 يناير المقبل، بمخيم الداخلة في مخيمات تندوف.
وأوضحت المصادر، أن القيادي البشير مصطفى السيد، يدرس إمكانية ترشحه لقيادة جبهة البوليساريو خلفا لإبراهيم غالي، وذلك انطلاقا من معارضته لسياسته وخروجه المتكرر لانتقاد غالي، وتحكمه في زمام الجبهة، وقراراته التي رجحت كفة المملكة المغربية في نزاع الصحراء منذ توليه الزعامة.
وأعلن القيادي البشير مصطفى السيد، الانقلاب على زعيم جبهة البوليساريو في الأشهر الماضية، حيث سجل مجموعة من المواقف التي امتدت حد نعته بأقبح الأوصاف، في سياق حرب إعلامية يُحضر من خلالها لمنافسته على زعامة جبهة البوليساريو، لاسيما انتقاده ملف الحرب الوهمية، ومعبر الگرگرات، الملفان اللذان تسببا في هزيمة مدوية للبوليساريو وأطروحتها.
ومن جانب آخر، لا يحظى البشير مصطفى السيد بشعبية داخل مخيمات تندوف، وذلك نتيجة للجرائم الإنسانية التي ارتكبها في حق صحراويين وموريتانيين في الثمانينيات واعترافه بها، إذ سبق له مطالبة الضحايا بالصفح ونسيان تلك المرحلة وفتح صفحة جديدة، وهي المطالبة التي رُفضت من لدن الضحايا الذين يتابعونه قانونيا بالمحاكم الإسبانية بتهم ارتكاب فظاعات إنسانية في حقهم، من قبيل القتل خارج القانون والتعذيب والإختطاف.
ولا يعد البشير مصطفى السيد منافسا حقيقيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في حالة ترشحه لزعامة الجبهة، بيد أن دعمه من طرف المستقيل من تمثيلية البوليساريو في الإتحاد الأوروبي وأوروبا، أبي بشرايا البشير، في حالة تأكده، سيمنحه فرصة للتضييق على إبراهيم غالي.
