الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر في مخيمات تندوف وتدعو لمواجهة النقص في الغذاء

دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر إزاء للوضعية الإنسانية الخطيرة التي تعيشها مخيمات تندوف، وذلك نتيجة النقص الحاصل في المساعدات الغذائية الموجهة للساكنة ومحدودية الحصص الغذائية واراجعها لأكثر من 75 في المائة.

ودعت الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي المنتظم الدولي لمواصلة تضامن المجتمع الدولي عبر توفير المساعدات الغذائية الأساسية لساكنة مخيمات تندوف لمواجهة خطر إنعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، مشيرة أن الدعم الحالي غير كاف لتلبية الإحتياجات الأساسية للساكنة، إذ تضاعفت الأموال المطلوبة للمساعدة الغذائية لتصل إلى 39 مليون دولار هذا العام مقارنة بـ19.8 مليون دولار قبل انتشار وباء كورونا.

وأفاد المنسق المقيم للأمم المتحدة أليخاندرو ألفاريز: “تواجه هيئة الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى فجوات تمويل كبيرة على خلفية جائحة كوفيد 19، الارتفاع العالمي اللاحق في أسعار الأغذية والوقود، وآثار الحرب في أوكرانيا. وقد أثر ذلك تأثيرًا عميقًا على جميع قطاعات الدعم الإنساني، ما يعوق بشكل مقلق حصول اللاجئين على الغذاء والماء والصحة والتغذية والتعليم وخدمات كسب العيش الأساسية الأخرى. تضاعفت تكلفة المساعدة الغذائية حاليا، لتصل إلى 39 مليون دولار هذا العام مقارنة بـ 19.8 مليون دولار في سنتي 2020 و2021”.

وإعتبرت الأمم المتحدة الإنخفاض في الحصص الغذائية الشهرية والمؤونة والبالغ 75 في المائة بات مثارا للقلق بإعتباره أقل من نصف الاستهلاك اليومي الموصى به من السعرات الحرارية لكل شخص، بحيث يتلقى كل مستفيد الآن أقل من 5 كيلوغرامات من الحصص مقارنة بالعدد المقرر البالغ 17 كيلوغرامًا للفرد شهريًا.

وقالت الأمم المتحدة أن النتائج الأولية لبعثة التقييم المشتركة والدراسة الاستقصائية للتغذية التي أجريت قبل ستة أشهر كشفت عن تدهور حالة التغذية وتزايد انتشار داء الهزال المهدد للحياة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا من 7.6 في المائة في عام 2019 إلى 10.7 في المائة في عام 2022، موردة أن نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا يعانون من فقر الدم، وواحد من ثلاثة أطفال يعاني من التقزم، وواحد فقط من كل ثلاثة أطفال تلقى الحد الأدنى من النظام الغذائي المتنوع الذي يحتاجون إليه للنمو والتطور الصحي.

وخلصت الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الجزائر لدعوة المجتمع الدولي إلى تجديد الجهود وتقديم دعم إضافي وعاجل لإيجاد الحلول المناسبة قصد مواجهة خطر إنعدام الأمن الغذائي وما قد يترتب عنه.

بلادنا24: الوالي الزاز

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *