مهى فطيري شهدت دولة قطر، حضورا بارزا للثقافة المغربية بتنوعها، بشكل رهيب جدا، منحت مشاركة المغرب في فعاليات ومباريات كأس العالم لسنة 2022، طعما ومنظرا خاصا، ميز المغرب وثقافته وشعبه وفريقه الوطني عن كل الدول الأخرى المشاركة.
وتعددت مظاهر الروح الوطنية، وفخر الانتماء، في أرجاء قطر، خاصة في المدرجات، وفي الشوراع والمناطق القريبة من الملعب، ك”سوق واقف”، و”قرية المشجعين”، حيث عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور والفيديوهات لعدد من المشجعين المغاربة باللباس المغربي التقليدي، المتمثل في “القفطان”، و”اللباس الأمازيغي”، و”الجلابة”، وأيضا الزي الصحراوي، و “السلهام”، و”الطربوش الأحمر المغربي”.
وعمدت عدد من المشجعات المغربيات على ارتداء اللباس التقليدي المغربي، في مباراة المغرب وبلجيكا يوم الأحد المنصرم، كخطوة لإبراز الثقافة المغربية في المدرجات بشكل ألهم مختلف جنسيات المشجعين بالملعب، وسط إعجاب واضح أبداه الأجانب من مختلف الدول لجمال وأناقة الزي المغربي.
ينضاف لذلك، الأهازيج المغربية التي لم تفارق تجمعات المشجعين المغاربة. اكتساح عالمي، استطاع المغرب أن يفرضه ويميزه عن مختلف الجماهير الحاضرة في هذا المونديال، فرق استعراضية أمتعت بأهازيجها واستعراضاتها الأصيلة كل الحاضرين، مع حضور قوي لـ”الدقة المراكشية”، من مدينة البهجة التي أبهجت العالم بأسره في دولة قطر، وأيضا مشاركة المجموعة العيساوية، وموسيقى “الشعبي”، ما جعل من الجمهور المغربي جمهورا مميزا، نشيطا، فرض حضوره بين مختلف الجنسيات.
أيام بطعم المتعة يعيشها الشعب المغربي بقطر لا تكتمل إلا بتناول الحلويات التقليدية المغربية، وتشاركها مع الأجانب، فالكل أجمع أن للمغرب ذوق وعزم قوي على إظهار جمال الثقافة المغربية، بكل جزئياتها ، وكأنما قطر هي المغرب.
المغاربة، في دولة قطر، يشكلون سمفونية عريقة، تعكس التنوع الثقافي المغربي. أجواء حماسية وأخوية جملت الأجواء، واستحضار قوي لتقاليد المملكة، وباللونين الأخضر والأحمر، تزينت شوارع ودروب قطر، فالعلم المغربي حاضر بقوة، وروح المواطنة والاعتزاز بالعرق والأصل والثقافة والوطن، ميز المغاربة عن باقي الجماهير، جعلهم تحت المجهر وعدسات كاميرات المصورين من جميع أنحاء العالم، إذ ضرب بهم المثل، بين الدول والشعوب، بسبب تلاحمهم وتشبثهم بالهوية المغربية، مع توقيع “ديما مغرب”.
