معاد بودينة قالت وسائل إعلام إسبانية، أن أعمال الترميم قد انطلقت مرة أخرى، على مستوى مسرح “سرفانتس“ الإسباني التاريخي بمدينة طنجة، وذلك بعدما بدأت في عام 2021، وتوقفت لعامين، قبل أن يتم استئنافها يوم الأربعاء الماضي.
ويتزامن تاريخ انطلاق أعمال الترميم مع الذكرى 110 لافتتاح المسرح، الذي تبرعت به الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز للمغرب في مطلع 2019، مع وضع شروط معينة، على رأسها “الحفاظ على الثقافة الإسبانية” و“احترام المعمار الأصلي، في الواجهة والداخل”، و“الحفاظ على المكون الإسباني من بين مايحضر في البرمجة الثقافية للمسرح”.
هذا، وتعتبر الحكومة المغربية هي المسؤولة الحالية عن البروتوكولات، وتدعم مالياً ترميم هذا المسرح الذي بني في عام 1913، ومع ذلك، سيتعين عليها الحفاظ على اسم المسرح وتعزيز ثقافات البلدين، كما يمكن للدولة الإسبانية أيضًا المشاركة في المسرح واقتراح الأنشطة الثقافية.
وللإشارة، فقد تم بناء مسرح “سرفانتس” التاريخي بمدينة طنجة في عام 1913، بفضل جهود الإسبانية إسبيرانزا أوريانا وزوجها مانويل بينيا والمالك أنطونيو جاليغو، إلا أنه تم إغلاقه منذ عام 1970 وانتهى به الأمر مهجورًا؛ ولم يكن حتى عام 2019 حينما قررت حكومة بيدرو سانشيز الإسبانية نقل ملكية المسرح إلى الحكومة المغربية، حتى تتمكن من الاهتمام بترميمه، إذ بدأت الأعمال في عام 2021، وبعد توقف لمدة عامين، تم استئناف الإصلاح في 9 غشت 2023.
وقبل أربع سنوات، اتفق جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، مع السلطات المغربية على نقل المسرح، حيث يشير البروتوكول المبرم بين المملكتين الصادر في 2019 إلى“العلاقات التاريخية والصداقة“، وينص على أنه “تبرع لا رجوع فيه ويحدد الالتزامات التي يلتزم بها المغرب”.
كما أن الحكومة الإسبانية آنذاك، قد قالت في بيان صادر عنها، أن “المسرح الإسباني الكبير سيرفانتيس، يعد واحدا من أهم المباني الثقافية بطنجة، وله قيمة معمارية جد مهمة، ويحتاج إلى الترميم والصيانة من أجل المحافظة عليه كموروث ثقافي“.
