ارتفاع صاروخي في أثمنة أضحية العيد بالشرق.. وكسابة لـ”بلادنا24″:الجفاف هو السبب

بلادنا24 – كمال لمريني |

تعرف أثمنة أضاحي العيد بأسواق الماشية في جهة الشرق، ارتفاعا يوصف بـ”الصاروخي”، وهو ما جعل المواطنون يتوقعون بأن تشهد ارتفاعا خلال أيام العيد، غير أن الكسابة يربطون ذلك بقلة التساقطات المطرية، وارتفاع أثمنة الأعلاف.

وفي هذا الصدد، قال أحد الجزارين بمدينة زايو، إقليم الناظور، في تصريحه لـ”بلادنا24“، إن الجفاف أدى إلى ارتفاع أثمنة أضاحي العيد، مضيفا أن الكسابة عوض أن يعملوا على رعي الأغنام، لجأوا إلى اقتناء الأعلاف والتي بدورها طالتها زيادات.

وأوضح أنه خلال السوق الأسبوعي لمدينة زايو المخصص لبيع الماشية، المنعقد يوم الأربعاء، كانت الزيادة في الأثمنة واضحة، قائلا: “إذا قمنا بمقارنة أثمنة أضاحي العيد الماضي بأثمنة السوق الحالية، نجد أن هناك زيادة تقدر بحوالي 800 درهم”.

من جانبه، يرى أحد الكسابة في تصريح لـ”بلادنا24“، أن هذا الارتفاع كان متوقعا منذ بداية فصل الخريف، “حيث لم تشهد المنطقة تساقطات مطرية كافية، وهو ما جعل أثمنة “الفصة” والقمح ترتفع، ناهيك عن ارتفاع الأعلاف”.

وأفاد أن الكسابة لا يجنون أية أرباح كبيرة من خلال هذه التجارة، بفعل غياب التساقطات، وأن هناك منهم من يقوم ببيع ماشيته من أجل توفير قوت العيش، لاعتبار هذه التجارة هي مورد رزقه الوحيد.

ولفت إلى أن هناك العديد من الكسابة يتكبدون الخسائر، إذ يكونوا مرغمين على بيع ماشيتهم بأثمنة السوق، والسوق يتحكم فيه غالبا “الشناقة”، والعرف المتداول لدى الكسابة هو أن السوق “مهرس لكرون”.

من جهة أخرى، يرى مواطنون في تصريحاتهم لـ”بلادنا24“، أن ارتفاع أثمنة أضاحي العيد خلال هذه الفترة، راجع بالأساس إلى تزامن عيد الأضحى مع عودة أفراد الجالية المغربية بالخارج إلى أرض الوطن، مشيرين إلى أن منطقة الريف وإقليم الناظور، تتواجد بها جالية مهمة، وأن الكسابة لجأوا إلى رفع الأثمنة لتعويض أنفسهم عن الخسائر والرفع من هامش الربح.

وفي الوقت الذي لا تعرف فيه أثمنة الماشية أي استقرار، لجأ بعض مربي الماشية إلى بيعها بثمن 60 درهم للكيلوغرام، وهو ما يرى فيه المواطنون، بأن ثمن عيد الأضحى لهذا الموسم من الممكن أن يصل إلى حوالي 4500 درهم.

وتجدر الإشارة، إلى أن جهة الشرق تتميز بنوع خاص من الماشية، وهي سلالة بني كيل، التي تحظى بإقبال كبير من قبل الساكنة المحلية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *