بلادنا24 سكينة الصغير – متدربة |
دعت هيئات نقابية، سائقي سيارات الأجرة، إلى تنظيم وقفات احتجاجية بمختلف مناطق المملكة، يوم الاثنين المقبل، احتجاجا ضد الارتفاع الذي تشهده أسعار المحروقات.
وفي هذا السياق، قال عبد العزيز الداودي، المنسق الوطني للاتحاد النقابي للنقل الطرقي، التابع للاتحاد المغربي للشغل، إن الإضراب “لا يشمل كافة النقابات”، لكن “شروط الاحتقان الاجتماعي كلها متوفرة للقيام بهذه الوقفة الاحتجاجية، بسبب للزيادات غير المسبوقة في المواد الأساسية، وكذا الارتفاع القياسي لأسعار المحروقات، والتي دفعت بالعديد من المهنيين إلى الوصول إلى مرحلة الإفلاس”.
وأوضح الداودي في تصريح لـ”بلادنا24“، أن الوقفة الاحتجاجية المرتقبة “ستكون لمطالبة الحكومة بإيجاد حلول استعجالية، على رأسها تفعيل الكازوال المهني الذي يشكل أحد أهم مطالب النقابات، والتي تحذر دائما من مغبة ترك المهنيين فريسة الارتفاعات الصاروخية، وكذا التخفيض من الضريبة على القيمة المضافة أو الإلغاء الجزئي من هذه الضرائب، إلى حدود استقرار أسعار المحروقات”.
واعتبر المسؤول النقابي، الدعم الذي قدمته حكومة أخنوش لصالح المهنيين، بكونه “منح هزيلة لا تغني ولا تسمن من جوع”، مؤكدا على أن تقديم ذلك الدعم يعد إجراء “غير كافي”.
وتبرر الحكومة، الارتفاع في أسعار المحروقات، بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وبأزمة كورونا، حيث يذكر أن الحكومة رفضت لأكثر من مرة دعم أسعار المحروقات، بهدف حماية القدرة الشرائية للمواطنين، كما امتنعت عن حذف الضرائب المفروضة على الوقود.
في المقابل كانت الحكومة قد تدخلت للحد من آثار الزيادة في أسعار المحروقات على النقل، بتقديم دعم استثنائي شمل حوالي 180 ألف مركبة.
لكن تبين أن دفعات الدعم الحكومي الثلاثة لم تخفف من وقع الأزمة على مهنيي النقل، بل إن القطاع بحاجة إلى حلول على المدى البعيد.
