طه بنعلي صنفت مدينة مراكش كإحدى خمس مدن رومانسية في العالم، حسب اختيارات منصة “يو سيتي غايد”، ومنصة “إي إف” ومنصة “ترافيل آند ليجر” المختصة في السياحة والسفر. وظلت مدينة مراكش تمتلك جاذبية خاصة، ما جعلها قبلة لمشاهير من مجالات مختلفة كالرياضة والفن، أو حتى السياسة.
وظلت مدينة مراكش أو كما يفضل عشاقها بتسميتها المدينة الحمراء، نظرا لكون بيوتها مشيدة بالحجر الرملي الأحمر، قبلة للسياحة العالمية، وإحدى أكثر مدن العالم جمالا وتناسقا، بالإضافة إلى رومنسيتها، وقدرتها الساحرة على جذب زوار وسياح من العالم، بل إن بعضهم لم يقاوم سحر المدينة، واشترى منزلا بها ليستقر بإحدى رياضات المدينة القديمة، أو أحياء المدينة الجديدة.
وما جعل من مدينة مراكش قبلة للسياح، كونها مدينة الحدائق والأسواق، حيث تنتشر أكوام التوابل والمسك والعنبر، والتي تبث في الأسواق رائحة تزيد من سحر المدينة، كما أن جامع الفنا حيث يلتقي مروضو الثعابين وممارسو رياضة الأكروبات، إضافة للحكواتي والراقصات، ومختلف أنواع الفنون، ممزوجة بمطاعم الأكلات الشعبية من طنجية ولحم الرأس والساحر “باولو”.
المدينة الرومانسية تعرف كذلك تنوعا تاريخيا، حيث تعاقبت عليها العديد من الدول التي حكمت المغرب، والتي تركت بصمتها في دروب المدينة، من قصور فاخمة ومساجد عامرة وآثار شامخة، لعل أبرزها حدائق المنارة الساحرة، حيث تمتزج الخضرة بالماء، والتي شيدها الموحدون في القرن الثاني عشر الميلادي.
رومانسية مراكش تتجلى كذلك في عمرانها الحديث، وأحيائها الراقية، وفنادقها الفخمة، التي تشكل قبلة للسياح من مختلف دول العالم، ولا يمكن لزائر المدينة الحمراء أن يأتي دون أن يزور حدائق “ماجوريل” التي تحتوي على نباتات من قارات العالم الخمس، والتي سميت نسبة للرسام الفرنسي جاك ماجوريال، الذي شيدها سنة 1924، إذ أقدم على تشييدها معتمدا ألوانا متنوعة أبرزها الأزرق الناصع والأصفر، ما جعل منها بناية مختلفة عما هو موجود في المدينة.
ويجاور مدينة مراكش في تصنيفها كأكثر المدن رومانسية في العالم، كل من البندقية الإيطالية، وباريس الفرنسية، وبراغ التشيكية، وفيينا النمساوية.
بلادنا24 – يوسف البدري |
