استجاب العشرات من ساكنة مخيمات تندوف، اليوم الثلاثاء، لدعوات الاحتجاج ضد قيادة جبهة البوليساريو، تنديدا بالميز العنصري والعبودية التي تمارسها في حق ذوي البشرة السوداء.
وانخرط العشرات من المحتجين في وقفة احتجاجية سلمية بالرابوني، مرددين شعارات مناوئة لجبهة البوليساريو وقيادتها، خاصة مسؤول الثقافة الذي أهان سيدة من ذوي البشرة السوداء، وكذا أساليب العبودية التي تمارسها في حق هذه الفئة، داعين إياها إلى إحقاق المساواة والعدل مع مختلف خلفيات وأعراق المجتمع دون ميز عنصري أو تفرقة، ورد الاعتبار لفئة “الحراطين”، وإدماجها في مختلف مناحي الحياة إسوة بذوي البشرة البيضاء.
وطوق درك جبهة البوليساريو مكان الوقفة الاحتجاجية في ظل تسجيل إنزال أمني كبير، خوفا من انفلات أمني قد يوسع رقعة الاحتجاج، لاسيما وأن المخيمات تشهد حالة من الاحتقان بسبب تقييدات التنقل والنقص الحاصل في المواد الغذائية، وإعراض قيادة البوليساريو عن معالجة تلك المشاكل.
وفي السياق ذاته، أصدرت جمعية الحرية والتقدم، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، بيانا، طالبت فيه بإنهاء ممارسات العبودية المجرمة دوليا لفظا وفعلا وقانونا، ورد الاعتبار لفئة “الحراطين” المُضيق عليها من قِبل البوليساريو، داعية لإحداث قانون يُجرم ممارسات العبودية، ومعاقبة المتورطين فيها، خاصة المسؤولين في الجبهة، من خلال منعهم من الترشح لأي منصب سياسي.