ابتدائية تازة تقضي بسجن صاحب “بروجيكتور”.. و”بلادنا24″ تكشف تفاصيل الملف

بعد مدة قصيرة من إطلاقه صفحة على منصة “فيسبوك” تحمل اسم “بروجيكتور”، لتسليط الضوء على الاختلالات بالعديد من المجالات بإقليم تازة، وجد عبد الحق عبودة، مدون ومدير شركة للطبع والنشر، نفسه متابعا في حالة سراح، بتهم تتعلق بـ”نشر وتوزيع صور شخص دون موافقته، وادعاءات كاذبة قصد التشهير، والعثور على منقول وتملكه دون إخطار السلطات”.

وبعد جلستين عرفتا حضور الدفاع والمشتكي والمتهم، أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة تازة، قبل حوالي أسبوعين، حكمها في القضية، والمتمثل في البراءة من تهمة نشر صورة شخص دون موافقته، والإدانة بالحبس موقوف التنفيذ لمدة ثلاثة أشهر، وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم فيما يخص جنحة نشر وتوزيع ادعاءات كاذبة قصد التشهير، كما قضت بأدائه للمطالب بالحق المدني تعويضا مدنيا قدره 10 آلاف درهم.

وتعليقا على الحكم الصادر في حقه، قال صاحب صفحة “بروجيكتور”، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “المشتكي لم يستسغ تعرض شكايته الأولى في حقي للحفظ بعد أن فنذتها بالحجج والأدلة، وهي الشكاية التي اتهمني فيها بعدم طبع ما طلبه مني رغم توصلي بمستحقات الطبع، ولذلك تقدم بشكاية أخرى يدعي من خلالها أنني اتهمته بتلقي الرشوة عبر نصوص نشرتها على الصفحة”، وفق تعبيره.

وأوضح عبودة، أنه لم يكن يعرف طبيعة عمله حينما كتب نصوصا إبداعية بشكل عام بدون ذكره بالاسم، “لكنه كشف في شكايته أنه هو المتهم بالرشوة الذي يكتب عنه عبودة لأنه هو الذي كان يعمل بمصلحة رخص السياقة وهو الذي يتهمه الناس بالرشوة، وهذه الشكاية هي الأخرى تم حفظها”.

وأضاف عبودة موضحا، “لكن مساء نفس اليوم تلقيت اتصالا هاتفيا من الضابط الذي قام بتحرير المحضر أخبرني خلاله أن نائب وكيل الملك قرر تقديمي في حالة سراح، وهذا الأمر ولد لدي انطباع مفاده تدخل جهات نافذة لإرجاع الملف إلى الواجهة بعد أن كان مصيره الحفظ، وبعد ذلك تفاجأت بأن النيابة تطالبني بكفالة قدرها 10.000 درهم لإطلاق سراحي في الوقت الذي كان أمامي مجرمون في حالة اعتقال تم إطلاق سراحهم بكفالة قدرها 500 درهم أو بدون كفالة، وهذا يعني وجود أيادي خفية تشتغل لإسكات الأصوات الموجودة بمدينة تازة، ومنها بروجيكتور”، بحسب قوله.

وعن التهمة التي أدين من أجلها بالسجن موقوف التنفيذ، قال المشرف على الصفحة الفيسبوكية سالفة الذكر، “القاضية عللت حكم الإدانة انطلاقا من قراءة تأويلية لكتاباتي الإبداعية، في حين أنه لا يوجد في كتاباتي ما يفيد أنني أقصد هذا الشخص واسمه غير موجود فيما أكتب، وقلت أمام المحكمة إنه لا علاقة للمطالب بالحق المدني بموضوع أحد المنشورات على الصفحة”، مشيرا إلى إن الحكم الصادر في حقه كان ضد رغبة المشتكي في إدخاله إلى السجن.

وكشف المتحدث، أنه يكتب عن شخصية “بوقبيطة”، و”بومحيشة”، و”شاعر واد الدفالي”، و”شاعر خوروطو”، بدون تسمية الشخص، معتبرا أن “صاحب صفحة “بروجيكتور” أدين من أجل نشر ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، وخلفية الحكم تتمثل في إسكات الصوت الوحيد بتازة الذي يكتب بوجه مكشوف وبجرأة ومسؤولية وسخرية سوداء”، على حد تعبيره.

جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *