ثلاثيني يضع حدا لحياته بإقليم شفشاون

بلادنا24- مريم الأحمد|

أقدم شاب بمدشر ازنات التابع لقيادة بني دركول، بإقليم شفشاون، اليوم الأحد، على وضع حدا لحياته بتناوله سم الفئران، مما سبب حالة من الاستياء والحنق، جراء تجاهل الجهات المعنية للتدخل لوقف حد لهذه الظاهرة التي استفحلت في الإقليم.

وعرف الإقليم خلال 24 ساعة الماضية مأساة أخرى، بإنهاء شاب ثلاثيني بجماعة تمروت صلته بالحياة، بالموت شنقا، وهي الجماعة ذاتها التي شهدت مأساة الطفل ريان.

وتواصلت “بلادنا24” مع رئيسة جمعية “نعم للحياة شباب ضد الانتحار”، هاجر الشليح، التي أكدت الخبر، معربة عن أسفها من استفحال هذه الظاهرة بإقليم شفشاون.

وبنبرة تملؤها الأسى، قالت الشليح، “الإقليم كل يوم يفقد أحد أبنائه، وسط تغافل وتجاهل من الجهات المعنية، حاولت أن أحرك ساكنا، لكن ما من مجيب، وإذا استمرت هذه الحال، فسوف لن يتبقى أحد من الشباب، فرائحة الموت خيمت على المكان”.

وفي حديث سابق، كانت المتحدثة قد أشارت إلى أن الأسباب المؤدية إلى ظاهرة الانتحار، لاسيما عند الأطفال، غير معروفة، وهذا ما سبب مشكلة اجتماعية ينبغي على الجميع، من جمعيات ودولة، السعي إلى دراسة هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها، ووضع الحلول الناجعة لها، ثم تنفيذها عمليا للقضاء عليها أو التقليل منها إلى حد كبير.

ويعيش الإقليم واقع التهميش والفقر، وبلع البؤس مداه بحسب الفاعلة الجمعوية، معتبرة أن الذين يضعون حدا لحياتهم هم ضحايا هذا الواقع المزري والمرير الذي يرزحون تحته، دون أن يلتفت إليهم أحد من المسؤولين لرفع الضيم عنهم على حد تعبيرها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *