بلادنا24 وجدت المربية بالتعليم الأولي، س. ق. التي طلبت الإشارة إلى اسمها بهذه الصيغة، نفسها عاطلة عن العمل، بعد أن قررت جماعة الكوزات، بإقليم تازة، إغلاق الروض، الذي يتواجد على مقربة من المدرسة الإبتدائية باب بياضة بدوار لوقطة، الذي اشتغلت به من 2015 إلى نهاية الموسم الدراسي المنصرم، وذلك بعد تعيين مربية جديدة بالروض الذي تم إحداثه بالمدرسة سالفة الذكر.
وقالت المربية، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن رئيس الجماعة برر قراره بالعدد القليل من التلاميذ الذي لا يسمح بوجود قسمين للتعليم الأولي، “لكنه لم يرد على سؤالي فيما يخص مصيري بعد إغلاق الروض”، مشيرة إلى أن الجماعة لم تدفع لها مستحقات ثلاثة أشهر من العمل خلال سنة 2020، ما دفعها إلى توجيه شكاية في الأمر إلى عامل الإقليم.
وأوضحت الفاعلة التربوية أنه بعد الإعلان عن مباراة التعليم الأولى خلال شهر مارس من السنة الجارية، قصدت منصة الشباب لإطلاع المسؤولين بها على كونها مربية بالروض التابع للجماعة بدوار لوقطة لمدة سبع سنوات، لكن المشرفة بالمصلحة المذكورة وعدتها بالاتصال بها لاحقا.
وأردفت بالقول: “وبعد تعيين مربية بابتدائية باب بياضة، قصدت مرة أخرى منصة الشباب، وهذه المرة أحالني المشرف على العمالة التي قال إنها الجهة التي لها صلاحية قبولي من عدمه، لكن رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة أخبرني أن العمالة غير مكلفة بالمربيات، وإنما مكلفة فقط ببناء الحجرات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتوفير المربيات يدخل ضمن مهام منصة الشباب”، بحسب قولها.
ولفتت مدرسة التعليم الأولي إلى أنه طيلة فترة اشتغالها، لم تكن تستفيد من حقها في الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية وأجرتها الشهرية لم تكن تتجاوز 1730 درهما، “وأنا المربية الوحيدة غير الحاصلة على شهادة الباكالوريا التي تعرضت للإقصاء”، على حد تعبيرها.
والتمس العديد من قاطني دوار لوقطة، بحسب المتحدثة، في عريضة إلى عامل الإقليم، اعتمادها كمربية بروض ابتدائية باب بياضة الحديث النشأة “نظرا لتفانيها في العمل وسمعتها الطيبة”، بتعبير العريضة التي تتوفر “بلادنا 24” على نسخة منها.
وكشفت المربية المعنية أنها لم تتلق أي رد عن شكايات وجهتها إلى عامل الإقليم حول قضيتها، داعية الجهات المسؤولة ومن بينها العمالة والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي إلى التدخل لإنصافها من الحيف الذي طالها والذي حرمها من مصدر عيشها الوحيد.
