منح الطالبات مهلة عشرة أيام للمغادرة.. قرار لإدارة الحي الجامعي الرباط أكدال يثير استياء واسعا

بلادنا24 – مريم الأحمد |

أثار قرار لإدارة الحي الجامعي الرباط أكدال، استياء واسعا لدى الطالبات، إذ يتضمن أمرًا بمغادرة الحي الجامعي نهاية الشهر الجاري كحد أقصى.

وجاء ذلك عبر إعلان صادر عن إدارة الحي الجامعي أكدال، من خلال ملء استمارة المغادرة على وجه الاستعجال.

ويأتي هذا القرار رغم أن الامتحانات الجامعية على الأبواب، وهذا ما يزيد من معاناة الطالبات فيما يتعلق بالاستعداد للامتحانات أولا أو بالبحث عن مكان للاستئجار في هذه الفترة الحرجة، أي فترة ما قبل الامتحانات، فما هو المسوغ لذلك؟ وما هو القصد من هذا الإعلان؟ علما بأن فترة الامتحانات أو ما قبلها بقليل تستدعي المثابرة والقراءة والتركيز على المقررات والمناهج التي يمتحن فيها الطلبة قصد النجاح.

وفي هذا الصدد، صرح حمزة الصغير، ممثل الطلبة بكلية أكدال لـ”بلادنا24″ بقوله: “الإدارة أعلنت عن وجوب مغادرة الطالبات آخر الشهر الحي الجامعي، ومن المعتاد أن يغادرن آخر شهر يوليوز حتى يتمكن من إنهاء جميع الامتحانات، فضلا عن أن الدورة الاستدراكية تبتدئ يوم 29 يونيو الجاري. هذا بالنسبة للاجازة، أما الماستر فستباشر الدورة الاستدراكية ريثما ينتهي طلبة الاجازة من الامتحانات أي في الشهر القادم”.

وأردف المتحدث، “هذا ما جعل الكثير من الطلبة يبحثون عن الكراء، والغريب أن الحي الجامعي السويسي مازال مفتوحا ولا يوجد أي إعلان عن المغادرة، وهو ما ينطبق أيضا على الحي الجامعي مولاي إسماعيل، فالوحيد الذي أعلن عن المغادرة هو الحي الجامعي أكدال، رغم أن الطالبات لم ينتهوا بعد من امتحاناتهم”.

ورغم ما يعيشه الطلبة من أوضاع مادية صعبة، ونفسية بسبب الامتحانات، لم تفكر إدارة الجامعة بوضعهم بحسب الصغير، متسائلا، “ماذا يضير الجامعة إن مددت أيام السكن قليلا حتى يننتهي الطلبة من امتحاناتهم؟”.

وعن الأسباب التي تقف وراء هذا القرار، أوضح ممثل الطلبة بقوله: “لم تفصح الإدارة عن الأسباب الداعية وراء هذا القرار المفاجئ، لكن ما نعرفه أن هناك مشاكل عديدة على مستوى إدارة الحي الجامعي، فالأخيرة لم تفتح المكتبة في وجه الطلبة، مما يضطرون للبحث عن “مقهى” أو أي مكان آخر للدراسة، نظرا للاكتظاظ داخل حجرات الحي”.

واستطرد قائلا، “أحاول الآن التواصل مع نواب برلمانيين، وسنعمل على إصدار بلاغات على مستوى منظمة الطلبة التجمعيين، ومنظمة التجديد الطلابي، وهذه القرارات الفجائية تضرب في صميم عمل المناظرات الجهوية لوزارة التعليم العالي التي تتحدث وتضع مصلحة الطالب وحقوقه نصب عينيها، فأين هذه الحقوق من هذه القرارات غير المسؤولة؟”.

وفي ختام حديثه، أكد المتحدث على أن هذا القرار يعتبر “سابقة خطيرة في الحياة الجامعية، ولذا وجب النظر فيه أو إلغاؤه مؤقتا لكي تجرى الامتحانات في ظروف موضوعية ملائمة تضع في الحسبان أولوية الطالب من حيث تأمين الجو النفسي المعنوي، لكي يحقق الطالب مبتغاه الجامعي نجاحا وتطورا” .

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *