مريم الحمداوي بعد أيام قليلة على استئناف الدراسة، التي عرفت توقفا بعد عطلة ذكرى المولد النبوي الشريف، وتزامنا مع تخليد يوم المدرس العالمي الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة، اختار رجال ونساء التعليم بالمغرب الاحتفاء بهذا اليوم بتنظيم إضراب وطني صاحبته وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط.
وجاء هذا الشكل الاحتجاجي رفضا للنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا.
محمد هنيدة، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية، قال: “هذه الوقفات جاءت من أجل إلغاء النظام الأساسي، مع المطالبة بالزيادة في الأجور والترقية هناك من يتواجد بالسلم 11 منذ أزيد من 20 سنة، نطالب أيضا بالحق في الترقية خارج السلم بأثر رجعي إداري ومالي، وإذ لم يكن هناك استجابة لمطالبنا لن يتم المساهمة في إصلاح المنظومة التعليمية”.
أما الأستاذ سعيد عريف الذي يشتغل بمديرية تارودانت، فقد صرح لـ”بلادنا24″، أن “تواجد آلاف الأطر التربوية في وقفات احتجاجية بمدينة الرباط، جاء ردا على النظام الأساسي، الذي اعتبره لا يحفز ولا يعطي قيمة ولو صغيرة للأستاذ”، مشددا على كونه “نظاما غير عادل وغير منصف وغير محفز”،خاتما كلامه بكون في أي “إصلاح أدوات التنفيذ أهم من أدوات التنظير”.
وعبر السرغيني الكليلي العربي، من اتحاد متقاعدي التعليم بالمغرب، التابع للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، عن كون تواجده اليوم بهذه الوقفات الاحتجاجية بسبب “الأوضاع المزرية التي يعرفها رجال ونساء التعليم، والعبث الذي يعرفه القطاع منذ ثلاث سنوات، إذ ظلت الحكومة تطبخ ليتولد لنا النظام الأساسي الحالي، الذي نرفضه رفضا تاما، نحن خائفون على أبنائنا والمدرسة العمومية، كل من يتواجد هنا كان من المفروض تواجدهم بأقسامهم، لكن لسوء الحظ الحكومة من دفعتنا لذلك”.
يذكر أن الوقفة التي تحولت إلى مسيرة صوب مقر البرلمان، شهدت مناوشات بين السلطات الأمنية والمحتجين، أسفرت عن اعتقال عدد منهم.
https://www.youtube.com/watch?v=zyEXxwh7U2c
