إسدال الستار عن فعاليات مهرجان التبوريدة بسطات

اختتمت بمدينة سطات، أمس الأحد، فعاليات الدورة الخامسة عشر، للمهرجان السنوي الثقافي والفني للوالي الصالح سيدي لغليمي، الذي نظم تخليدا للذكرى الرابعة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش.

وتميز هذا المهرجان، الذي نظمته جماعة سطات، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والذي اختير له شعار “الفروسية ثقافة مغربية متأصلة ورافعة للتنمية”، -تميز- بتقديم عروض يومية للتبوريدة، على مدى خمسة أيام (من 26 إلى 30 يوليوز)، باستعراضات لـ46 سربة، ممثلة بـ690 خيّالا، يمثلون عددا من الأقاليم وجهات المملكة، خاصة منها المعروفة باهتمامها بتربية الخيول وفن التبوريدة وبتقاليدها العريقة، بالإضافة إلى سربة نسائية قدمت من مدينة مراكش.

وعن هذا الاحتفال، قال المصطفى الثانوي، رئيس جماعة سطات، في تصريح خص به “بلادنا24“، إن الدورة الخامسة عشر لهذه السنة، جاءت بعد توقف دام حوالي أربع سنوات بسبب جائحة كورونا، مبرزا أهمية هذا الحدث الفني “الذي يروم تثمين فن التبوريدة الذي يعد موروثا ثقافيا مغربيا بامتياز، من خلال أجواء احتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية المحلية وكذا الوطنية، وكذا الحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال الصاعدة، إلى جانب المساهمة في التعريف بالمؤهلات الفنية والفلاحية والسياحية لمنطقة الشاوية”.

وأشار الثانوي، أن “تنظيم مهرجان التبوريدة لسيدي لغليمي، الذي وصل إلى دورته 15، والتي تتزامن مع الاحتفالات بالذكرى 24 لعيد العرش، هو جزء من تاريخ وهوية وثقافة قبائل الشاوية، التي اشتهرت بهذا الموروث عبر مختلف الحقب التاريخية، وبالتالي فهو تراث ينبغي الحفاظ عليه وتلقينه للأجيال الصاعدة، حتى يحافظوا عليه هم بدورهم”، مضيفا أن مدينة سطات، شهدت خلال الأيام الخمسة، توافدا للزوار وهواة “التبوريدة” من داخل الإقليم وخارجه، فضلا على استقطاب الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مما ساهم في التنمية الاقتصادية والرواج الاقتصادي.

وأضاف رئيس جماعة سطات، أن هذه النسخة “شهدت نجاحا كبيرا، بمشاركة أجود السربات، التي قدمت عروضا مبهرة شدت اهتمام جماهير غفيرة طيلة مدة المهرجان”، مشيرا إلى تنوع فقرات المهرجان، التي شملت علاوة على لوحات لفن التبوريدة، تسطير برنامج فني متنوع، توزع حول خمس سهرات كبرى، نشطها مجموعة من ألمع الفنانين الشعبيين على الصعيد الوطني، وأولت اللجنة المنظمة اهتماما كبيرا بالمجموعات الفنية المحلية، فضلا على إحياء ندوات وعروض مسرحية، ومسابقات رياضية ومعارض تشكيلية ومعارض للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية.

يذكر أن حفل الاختتام، تميز بتقديم عروض التبوريدة، بمشاركة 46 سربة من عدة جماعات من داخل الإقليم ومن أقاليم أخرى، وسط حضور آلاف الزوار، وكذا توزيع شهادات تقديرية وجوائز للفائزين من الخيالة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *