أمين الري يبدو أن جبهة البوليساريو الانفصالية، ومعها النظام الجزائري، يحاولان بكل الطرق استمالة برازيليا لصفهم، في ظل أحداث الفوضى التي تعرفها البلاد.
وفي الوقت الذي بعث فيه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، رسالة للبرازيل يدين من خلالها أحداث العنف التي تقع في البلاد، لم تتأخر جبهة البوليساريو الانفصالية في السير على نفس النهج.
وقالت الجبهة في بيانها، أن الأخيرة تتضامن مع الحكومة البرازيلية المنتخبة بطريقة شرعية للرئيس البرازيلي لولا داسيلفا، في مواجهة المحاولات العنيفة لتقويض الديمقراطية والسلام في هذا البلد الشقيق، مضيفة “أنها تتمنى الصمود للحكومة البرازيلية والنضج الديمقراطي لشعبها، لاستعادة النظام الدستوري”.
وتأتي هذه الرسالة في ظل التوترات التي تعرفها جبهة البوليساريو الانفصالية، في المؤتمر السادس عشر، و”اللاستقرار” داخل الرابوني، ورفض الأغلبية لإبراهيم غالي لإعادة قيادته للجبهة، إلا أن “بن بطوش” مازال مستمر بفضل الدعم الذي يلقاه من حكام قصر المرادية، الآمرين الناهين في تندوف، وبين ميليشيات الجبهة.
وينتمي الرئيس داسيلفا لحزب العمال البرازيلي، الذي يُعد من أكبر الداعمين لجبهة البوليساريو الانفصالية، إلا أن السياسة الخارجية للبرازيل تحكمها أمور أخرى بعيدة على الجانب الحزبي، علما أن برازيليا تاريخيا كانت في موقع الحياد بخصوص قضية الصحراء المغربية.
