أسر ضحايا “قوارب الموت” بالعطاوية يجددون مطالبهم بالكشف عن مصير ذويهم

نظم العشرات من عائلات ضحايا الهجرة غير النظامية بالعطاوية، ضواحي قلعة السراغنة، صباح يومه الجمعة، مسيرة احتحاجية، صوب مقر عمالة قلعة السراغنة، مطالبين بالكشف عن حيثيات اختفاء أزيد من 51 شخصا من أبناء الإقليم، في عرض سواحل الأطلسي، دون الكشف عن مصيرهم، وسط تساؤلات لعائلات وأسر مكلومة تطالب السلطات بمستجدات حول قضية اهتز لها الرأي العام الوطني والدولي، وخلفت تضامنا واسعا من لدن هيئات حقوقية وجمعوية.

وفي ذات السياق، استنكر أحد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، في تصريح لـ “بلادنا24“، ما اعتبره “غياب تواصل فعال” من لدن الجهات الوصية، والكشف عن مصير العشرات من أبناء قلعة السراغنة، الذين راحوا ضحايا لمافيا الهجرة غير النظامية، مؤكدا أن الأسر تعيش حالة عزاء يومي بغياب أخبار تنهي معاناتها، مردفا أنه “رغم الحادث، لا زالت مافيا الاتجار بالبشر تحوم بالمنطقة، وتحاول إغراء عدد من الشباب، ومطالبنا للسلطات بالتحرك الفوري، ونسج مقاربة أمنية استباقية لمنع تكرار فاجعة العطاوية”.

ودعا المصدر ذاته، عامل إقليم قلعة السراغنة، للتفاعل مع شكايات الأسر المكلومة، والعمل على مراسلة الجهات المختصة، لإنهاء معاناة الترقب التي تعيشها عشرات الأسر، داعيا الهيئات الحقوقية والمنتخبة للضغط على الحكومة، للإسراع في إنهاء هذا الملف، ومعرفة مصير 51 شخصا راحوا ضحية الهجرة.

هذا، وسبق للمصالح الأمنية بمراكش، أن أوقفت في وقت سابق، عددا من المشتبه بهم في تكوين عصابة للهجرة غير النظامية، والاتجار في البشر، وكذا إصدار مذكرات بحث وطنية ودولية في حق عدد من المطلوبين.

أيوب الهداجي – صحفي متدرب

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *