أساتذة الدراسات الإسلامية يتهمون ميراوي برفض تدريس الثوابت الدينية والوطنية

أعربت الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية، عن انتقادها الشديد للإصلاحات التي اقترحتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لمناهج الدراسات الإسلامية.

وحمّلت الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية بالجامعات، في بيان لها، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وجميع المساهمين في إنشاء الجذع الوطني المشترك، المسؤولية بشكل مباشر عما تعتبره “الاختلالات البيداغوجية الواضحة في هذه الهندسة ومخرجاته”.

وفي هذا السياق، أوضحت الشبكة بأن “انخراط شعبة الدراسات الاسلامية وأساتذتها في الجذع الوطني المشترك الذي فرضته عليها الوزارة، لا يعني اقتناعا بصلاحيته ونجاعته، وإنما هو التزام بالواجب المهني، وتقدير مصلحة الطلبة في تحصيل الحد الأدنى من المعرفة في انتظار مراجعة الوزارة الوصية لموقفها”.

كما انتقدت بشدة، إصرار الوزير عبد اللطيف ميراوي، على رفضه تدريس الثوابت الدينية الوطنية في المناهج الدراسية، إلى جانب موقفه الذي عبر عنه خلال ندوة صحفية، باختزاله لهذه الثوابت، من أهميتها التاريخية، إلى مجرد مفاهيم ثقافية موازية.

وأكدت الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية بالجامعات، أن الثوابت الدينية الوطنية، وفي مقدمتها إمارة المؤمنين والاختيارات المذهبية المغربية المتمثلة في العقيدة الأشعرية، والفقه المالكي، والتصوف السني، متجذرة بعمق في الوعي الجمعي لأساتذة شعبة الدراسات الإسلامية وفي وجدان كل المغاربة على حد سواء.

كما اعتبرت هذه الثوابت “الرباط الوثيق الذي يجمعها ويحميها من موجات الانحراف والتطرف والغلو، ومن كيد الأغيار وأمراض الأمصار، ويحقق لها الأمن والأمان والسلام والاستقرار”، مشددة على ضرورة الاعتراف بها كمواضيع أساسية في جميع المقررات الجامعية المغربية، “وهذا ما التزمته الشبكة في مشروع الجذع الوطني المشترك الذي تقدمت به ورفضته الوزارة الوصية”.

كما عبرت الهيئة، عن خيبة أملها من تجاهل الوزير الوصي على القطاع، لمراسلاتها بخصوص الجدع الوطني المشترك لشعبة الدراسات الإسلامية، “واختياره الاكتفاء بالحديث عنه عرضا، وبكثير من الغموض والتعريض، أمام وسائل الإعلام”.

وأكدت الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية في الجامعة المغربية، بأنها مستمرة في التواصل مع كافة الجهات المعنية، “ومع كل الغيورين على مستقبل التعليم الجامعي، ومع الرأي العام الوطني، من أجل توضيح وجاهة موقفها، وبيان أسسه المرجعية الثابتة وبواعثه البيداغوجية الخالصة”.

ماجدة العجمي – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *