بلادنا24 مسار سياسي مغربي حافل، استحضر مساء اليوم الاثنين بالرباط في المكتبة الوطنية، بعدما التأم سياسيون من مشارب متعددة، أشادوا بمناقب الراحل خالد الناصري، الذي ترك بصمة بارزة في المشهد الحقوقي والسياسي، وهو الذي تولى منصب وزير الاتصال الأسبق والقيادي السابق بحزب التقدم والاشتراكية.
وعرفت الذكرى التي نظمت عشية اليوم، حضور قيادات سياسية وبرلمانيين، يتقدمهم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل عبد الله، ومصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، ونزار بركة وزير التجهيز والماء، ونبيلة منيب النائبة البرلمانية والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إلى جانب إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
واستحضر العديد منهم مناقب الراحل وإسهاماته السياسية والحقوقية، إلى جانب مجال الصحافة، كما تم عرض شريط فيديو وثائقي، يوثق حياته.
وفي هذا الصدد، صرح محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب للتقدم والاشتراكية لـ”بلادنا24” قائلا:”بكثير من التأثر وبقدر كبير من الوفاء، الوفاء للتاريخ والوفاء لعطاء وطني غيور ومناضل تقدمي ويساري كبير، يخلد اليوم حزب التقدم والاشتراكية الذكرى الأربعينية لوفاة المناضل الوطني الغيور، والفاعل السياسي اليساري التقدمي والإعلامي الكبير والمناضل خالد النصيري رحمة الله عليه”.
وأضاف نبيل بنعبد الله قائلا:”نحن هنا نحيي هذه الذكرى الأربعينية نستحضر كل ما كان للفقيد من عطاءات جليلة منذ الستينيات من القرن الماضي حيث التحق بالحزب الشيوعي وقضى عمره السياسي بكامله في صفوف هذا الحزب، ثم حزب التحرر والاشتراكية وحزب التقدم والاشتراكية”.
كما أشار الأمين العام لحزب للتقدم والاشتراكية، إلى أن الراحل خالد الناصيري ”من المناضلين الذين بصموا مرورهم في الحياة السياسية والإعلامية، حيث كانت له إسهامات على مستوى النضال من أجل الوطن ووحدته الترابية، كانت له إسهامات من أجل الديمقراطية والبناء السليم والدفاع عن حقوق الإنسان، حيث كان من مؤسسي المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وترأسها لفترة كما كانت له إسهامات في مجال الإعلام باللغتين العربية والفرنسية بشكل متألق جدا، كما كان الرجل من قيادي حزب التقدم والاشتراكية ومن الرسميين على المستوى الحكومي والدبلوماسي”.
واختتم بنعبد الله تصريحه متأثرا بقوله في أربعينيه خالد الناصيري، “كان إنسانا، إنسانا طيبا وصديقا كبيرا ورجل بقدر ما اهتم بحياته النضالية بقدر ما اهتم بحياته الشخصية، وبأصدقائه في هذه اللحظات نستحضره ونترحم على روحه الطاهرة”.
