منتج وسينارسيت فيلم “أنوال” يكشف عن ميزانيته وإمكانية توقفه

يخوض صناع فيلم “أنوال”، من إخراج محمد بوزكو، معركة أخرى غير التي تدور حولها أحداث الفيلم، وهي معركة مع ميزانيته.

وصرح منتج وسيناريست فيلم “أنوال”، محمد النضراني، ل”بلادنا24“، أنه يتخذ تصوير هذا الفيلم كمعركة حقيقة، بسبب الإمكانيات الضئيلة والصعوبات التي تخلفها، واعتبر استمرار التصوير للأسبوع الثالث بدون توقف انتصارا كبيرا لصناع هذا العمل.

وكشف النظراني ل”بلادنا 24” عن الميزانية التي خصصت للفيلم، وقال إنها “وصلت إلى 4 ملايين و850 ألف درهم، مؤكدا أنه حصل إلى حد الان فقط على الشطر الأول منها من بين أربعة أجزاء”.

وأوضح المتحدث نفسه أن الأفلام التاريخية تتطلب إعادة تأسيس كل الديكورات والملابس من جديد، لأنها تنتقل إلى حقبات زمنية غير التي نعيشها الان، مثل فيلم أنوال الذي تدور أحداثه خلال بداية العشرينيات.

كما أكد محمد النضراني، أن مستقبل الفيلم غامض حول ما إذا كان سيكتمل أم لا، وأضاف أنه حتى إذا اكتمل التصوير، فهو لا يفكر في مرحلة ما بعد الإنتاج أو التصوير لعدم توفر الإمكانيات.

تضحيات لمواجهة الصعوبات المادية

وأكد النضراني، أنه ليس الوحيد الذي يواجه هذه التحديات التي تعيق استمرار إكمال التصوير، بل أيضا الممثلين المشاركين في الفيلم، اللذين ضحوا بأشياء كثيرة من أجل إكمال العمل والتواجد بموقع التصوير.

وأضاف منتج وسيناريست “أنوال”، أنه من بين الأشياء التي يواجهها الممثلون والعاملون بالفيلم، عدم توفر فنادق بمواقع التصوير، ومواجهتهم لانقطاعات الضوء والمياه، مؤكدا على أنهم صابرين على هذا الوضع من أجل إكمال التصوير.

مقارنة مع ميزانية الأفلام التاريخية

وبخصوص مقارنة ميزانية فيلم “أنوال” مع ميزانية باقي الأفلام التاريخية، صرح قائلا: “وإذا قمنا بمقارنة ميزانية فيلم “أنوال” مع ميزانية الأفلام التاريخية الأخرى، في الدول القريبة من المغرب وبعيدا عن هوليوود والصناعات السينمائية الكبرى، حتى تكون المقارنة منصفة ومنطقية، نجد أن الفرق شاسع بين ما يخصص في المغرب للأفلام التاريخية، وما يتم تخصيصه في الدول الأخرى”.

واسترسل حديثه قائلا: “فمثلا نجد أنه تم تخصيص ميزانية 10 ملايين دولار لفيلم “الرسالة”، الذي أنتج سنة 1976، للمخرج السوري الأمريكي مصطفى العقاد، و35 مليون دولار لفيلم “أسد الصحراء” في سنة 1981، و40 مليون دولار للفيلم الإيراني “محمد رسول الله”، وذلك سنة 2015”.

وأضاف: “وفي المقابل يخصص سنة 2022 لفيلم مغربي حول حقبة وشخصية تاريخية مهمة فقط 400 ألف دولار، وهي الميزانية الأقرب للتي خصصت للفيلم التاريخي المصري “أيام السادات”، لكن قبل 21 سنة، حيث كانت ميزانية 300 ألف دولار أمريكي، ما يعادل 6 مليون جنيه مصري”.

بلادنا24عفاف الفحشوش 

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *