مجموعات إغاثة تدق ناقوس الخطر تزامنا مع “الهدنة المهتزة” بالسودان

يكافح السودانيون المحاصرون في مرمى النيران، لإيجاد الطعام والمأوى والرعاية الطبية، مع استمرار الصراع في البلاد. وخرج السودانيون والأجانب من العاصمة الخرطوم ومناطق معارك أخرى، حيث هز القتال هدنة جديدة مدتها ثلاثة أيام بوساطة الولايات المتحدة والسعودية.

كما دقت وكالات الإغاثة، أمس الثلاثاء، مخاوف متزايدة بشأن الوضع الإنساني المتدهور في بلد يعتمد على المساعدة الخارجية. وأوردت قناة “الجزيرة”، في تقرير من الخرطوم، أن هناك مناطق في جميع أنحاء العاصمة السودانية لم يتم فيها وقف إطلاق النار. كما وردت أنباء عن اشتباكات عنيفة في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش.

ووفق المصدر، أصيب مستشفى في مدينة أم درمان شمال الخرطوم، إثر قصف مدفعي؛ كما أن ما لا يقل عن 12 شخصا أصيبوا وأغلق المستشفى، كما أنه تم نقل المرضى والمصابين إلى مستشفى آخر على بعد 3 كيلومترات.

وفشلت سلسلة من عمليات وقف إطلاق النار القصيرة خلال الأسبوع الماضي، إما بشكل مباشر، أو أدت فقط إلى فترات هدوء متقطعة في القتال الذي اندلع بين القوات الموالية لكبار الجنرالات في البلاد منذ 15 أبريل.

وفي هذا الصدد، انتشرت فترات الهدوء الأخيرة في القتال بما يكفي لعمليات إجلاء دراماتيكية لمئات الأجانب عن طريق الجو والبر، والتي استمرت طوال أمس الثلاثاء، لكنه لم تقدم أي إغاثة لملايين السودانيين المحاصرين في مرمى النيران، ويكافحون من أجل العثور على الطعام والمأوى والرعاية الطبية، حيث دمرت الانفجارات وإطلاق النار واللصوص أحيائهم.

واضطرت العديد من وكالات الإغاثة إلى تعليق عملياتها، واضطرت عشرات المستشفيات إلى الإغلاق، في الوقت الذي يحتاج فيه ثلث سكان البلاد، البالغ عددهم 46 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية قبل القتال،

من جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها تستعد لاستقبال عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يفرون إلى الدول المجاورة.

وفي غضون ذلك، أعربت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، عن قلقها من سيطرة أحد الأطراف المتحاربة على مختبر الصحة العامة المركزي في الخرطوم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *