أسامة دالي طالبت مجموعة من الفعاليات البيئية بإنقاذ غابة “الشبشابة”، المحادية للشاطئ المركزي بالمحمدية، إذ تم تداول مجموعة من الصور، التي توثق لعمليات قطع الأشجار داخل الغابة، مما أدى إلى تقلص المساحة التي تغطيها الغابة، حسب هيئات مدنية محلية.
وفي هذا الصدد، قال محمد السحايمي رئيس جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة بالمحمدية، في تصريح لـ“بلادنا24”، أن “ما تبقى من مساحة الغابة حوالي 85 ألف متر مربع، وأن إطلالتها على شاطئ المركز بالمحمدية جعلها عرضة للطمع والجشع من أصحاب المال والنفوذ”.
ولم يستبعد نفس المتحدث، أن تكون ”مسألة التخريب التي تتعرض لها الغابة، نابعة من الرغبة في بناء العمارات والمتاجر، لأن الغابة في السنين الأخيرة، أصبحت مطوقة بالعمارات والإقامات السكنية من كل جانب”.
وأضاف الفاعل المدني والبيئي، أن ”التساؤل هنا، هو كيف يمكن تخريب منطقة غابوية، تتوفر علي أنواع متعددة من الأشجار الطبيعية المعمرة لعشرات السنين، وتتموقع مباشرة أمام منطقة ساحلية، بدون الرجوع للقوانين المؤطرة لذلك، وخاصة القانون 81.12 المتعلق بالساحل، والذي يوضح بشكل كبير كيفية التعامل مع الأشجار والكثبان الرملية والغابات الطبيعية التي تقع مباشرة أمام السواحل؟”.
وكانت فعاليات مدنية قد طالبت عبر عريضة إلكترونية، بـ”منع البناء في ما تبقى من غابة الشبشابة، التي تعد البقعة الوحيدة التي ما تزال لم تستغل في البناء على شواطئ مدينة المحمدية، وذلك باعلانها محميّة طبيعية يمنع البناء فيها”.
