مريم الحمداوي أكد الطيب حمضي، الباحث والمتخصص في السياسيات والنظم الصحية، أن هناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن اتباعها في حالة العثور على حشرة بق الفراش، والتي خلقت حالة استنفار لدى السلطات المختصة ببلادنا، بعد انتشارها بفرنسا.
وقال حمضي في تصريح لـ”بلادنا24“، إن الوسائل المعتمدة في محاربة هذه الحشرة عديدة جدا، إذ يمكن تنظيف الأفرشة في درجة حرارة تفوق 60 درجة، إضافة إلى وضع الملابس والأشياء التي لا يمكن تنظيفها في المجمد، مع درجة حرارة تقل عن 20 درجة، لمدة ثلاثة أيام، وأيضا يمكن استعمال الماء الساخن والمبيدات الكيماوية، “وعادة ما ينصح باستعمال أزيد من طريقة في نفس الوقت للقضاء على الحشرة”.
وأشار المتحدث ذاته، كون مجموعة من الدراسات أكدت على أن الإنسان يحتاج إلى مدة لا تقل عن شهرين أو ثلاثة أشهر، من أجل القضاء على هذه الحشرة، بشكل نهائي.
وأضاف حمضي، أن الحشرة من الممكن أن تنتشر ببلادنا في الأيام القادمة، رغم التدابير والاحترازات التي تتخذها الدولة لمنع حدوث ذلك، مشيرا إلى التعاملات التجارية القائمة بين المغرب وفرنسا، أو البلدان التي تعرف انتشار الحشرة، ممكن أن تكون سببا في انتشارها بالمغرب، خاصة وأن هذه البلدان بنفسها لم تحدد بعد درجة الانتشار.
وأوضح الطيب حمضي، أن الحشرة غير ناقلة للأمراض الفيروسية أو البكتيريا أو الطفيلية من شخص إلى آخر، رغم أنها تتغذى على دم الإنسان، “غير أن تأثيرها على صحته يكون خلال عضه، مما يسبب له في احمرار على مستوى الجلد، وحكة من الممكن أن تؤدي إلى حساسية”، مبرزا كون “التأثير الجسدي لهذه الحشرة، يؤثر أيضا على نفسية الشخص بعد إصابته بالحكة، إذ يتكون لديه قلق وخوف كبير”.
ويرى المتحدث، أن انتشار هذه بق الفراش ليس وليد الساعة، إذ لم تعد هذه الحشرة تشكل خطورة كبيرة على الإنسان منذ خمسينيات القرن الماضي، بفضل إحدى المبيدات الحشرية التي أصبحت ممنوعة في الأغراض الفلاحية، مؤكدا على كون عودة الحشرة إلى العالم، تمت قبل 30 سنة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا ونيوزيلندا.
ويرجح حمضي، عودة الحشرة لأوروبا، بسبب استعمالها بعض المبيدات الحشرية التي اكتسبت الحشرة مقاومة ضدها، إضافة إلى السفر الدولي الكثير، والذي يسمح بنقل حشرات عديدة من دولة لأخرى، وأيضا انتشار ثقافة استعمال وشراء الأدوات القديمة والمستعملة، مشيرا إلى كون ليست هناك علاقة للنظافة بانتشار هذه الحشرة أو تكاثرها.
