جمهور “لاغتيست” يعلق على حملة انتقاده بـ”النفاق الاجتماعي”

يواصل صراع “الحياء” والأعراف المغربية التقليدية في إثارة الجدل داخل الساحة الفنية المغربية ومدى تشبث الجمهور المغربي بنمط تفكيره واستهلاكه لمواد فنية تروق حدود المجتمع المغربي المحافظ خاصة على مستوى الأغاني.

وفي هذا السياق، يمكن القول أن الانتقادات التي تلقاها الفنان يوسف أقديم، والمعروف عند جمهوره بـ”لارتيست”، لم تنتهي بعد، ودخل على الخط فئة عريضة من محبي الفنان÷ الذين يحاولون جاهدا الدفاع عنه وتنقية اسمه من كل ما نسب إليه.

الفنان اتهم في الأيام السالفة بإهانته للمرأة المغربية في أغنيته الأخيرة التي سماها “الزرزرو”، حيث ركز بعض المغاربة على بعض كلمات الأخيرة التي تضمنت بعض المفردات التي أدرجت ضمن قائمة “العهر” والألقاب الخاصة بأماكن ممارسة الجنس خارج إطار الزواج مع النساء.

وهكذا، فقد رأت فئة عريضة من متتبعي الفنان أنه يساهم في انتشار مثل هذه الظواهر والتعريف بمعاني هذه الأماكن عند جمهوره خاصة صغار السن، علما أن للفنان شعبية واسعة تشمل مختلف الفئات العمرية، مشددين أنه يسير بالأغنية المغربية العصرية نحو الانحراف والتعبير عن أشياء لا يمكن للمجتمع المحافظ تقبلها أو سماعها داخل أسوار بيته.

وتفاعلا مع ما يتعرض له “لارتيست”، قامت فئة عريضة من محبي الفنان بالتنقيب وعرض العديد من الأغاني الشعبية الشهيرة القديمة جدا في تاريخ الموسيقى المغربي للعديد من الفنانين الكبار، مبرزين استخدامهم وتضمينهم للعديد من الكلمات والألفاظ البديئة ذات المحتوى “الجنسي” التي بدورها تهين المرأة حسب تقيمهم لأغنية يوسف.

وذكر بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي، كمثال على ما سبق أغنية الفنان الشعبي بوشعيب الزياني، الذي تضمنت إحدى أغانيه التي دعت وترددت على مسامع جميع المغاربة العبارة التالية: “الروج فلمالا شربي ودوشي”، مشددين أن الفن من أوله يحتوي على العديد من الأغاني التي تتضمن إيحاءات لا تتناسب مع المجتمع المحافظ، حسب تقيمهم للأغنية العصرية.

وبالتالي، يشتد الصراع بتوالي الأيام، معلقين على المقارنة القائمة والانتقادات اللادعة التي لن تغير شيئا من نجاح الأغنية، حسب تعبير جمهور الفنان، بـ”النفاق الاجتماعي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *