جدل عبد الغني الصناك.. قصة “محبكة” أم ضريبة “البوز”؟

مشاهير الساحة الفنية المغربية من الرواد، يعيشون بمرور السنوات، توالي الأزمات، التي تتشكل على صيغة تهميش وعيش في فقر، وعدم اهتمام بليغ، الشيء الذي يزيد من تدهور وضعية الفنان، وفناء عمره في مهنة لن يجد بعد تقاعده منها، شيئا لاتمام سنوات حياته.

هكذا هو الحال لدى قائمة طويلة من الفنانين، وفي كل مرة يعود اسم أحد الرواد للواجهة، بفضيحة أو فيديو متداول، يحكي معاناة الأخير، تطلعا لقلوب ترأف ضعفها، وتساعدها على إتمام حياتها بعيش كريم.

وتبقى قصة القضية هذه بين نارين، نار الحقيقة، ونار الرغبة في خلق “البوز” وحسب، خاصة وأن العديد من الفنانين يتجهون صوب الصفحات والمواقع لترويج وضعياتهم الصعبة، تطلعا لحصد رأفة المشاهد المغربي، فيما قد يقع الآخرون فعلا في شباك الشائعات والأخبار الزائفة.

عبد الغني الصناك، واحد من مشاهير الساحة الفنية، الذين عرفوا قديما بموهبتهم، والمشاركة وتقديم قائمة طويلة من الأعمال والإنتاجات الفنية، التي تنوعت بين الدارما والكوميديا، يعود اسمه اليوم، بعد غياب طويل، إثر تداول النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، لمقطع فيديو، استطاع بمرور ساعات قليلة، أن يخلق الحدث.

إذ تداولت عدد من الصفحات على الشبكات الاجتماعية، مقطع فيديو، يظهر فيه الفنان الصناك، وهو في حالة مزرية، يعاني التشرد والفقر المدقع، الشيء الذي جعل جمهوره في حالة صدمة، مشددين على رغبتهم في مساعدته، وإنقاذه من حالته هذه.

ومن جهته، سعى الفنان للتعليق على ما يروج، بالتصريح والتأكيد على كون الفيديو المتداول ليس في سياقه الواقعي، وكل ما أول حوله، مجرد إشاعات وأخبار زائفة، لا أساس لها من الصحة، مبديا نيته في التبليغ عن صاحب الفعلة، والتوجه للقضاء بعد الحادث، مشيرا أن الفديدو المتداول يعود لكواليس تصوير بعض أعماله الفنية القديمة.

وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي، مع تصريحات عبد الغني الصناك، إذ رأى البعض، أن الأخير يعاني بهذا الفيديو، كغيره من الفنانين، تبعات بعض النشطاء في الحصول على “البوز” عن طريق الإشاعة، وعلى حساب مشاهير لا علم لهم بما يحدث، فقط يحاولون استخدامهم لأغراضهم الخاصة، وجلب المشاهدات، بتسويق صور خاطئة عن حياة المشاهير، بغرض دغدغة مشاعر المغاربة، وإثارة شفقتهم لوضعية المستهدف.

ومن جهة أخرى، أول بعض النشطاء، أن ما يحدث للفنان “خطة محكمة”، سعى الفنان من ورائها لإعادة اسمه للواجهة، بخلق مثل هذه الفيديوهات التي تكسبه في لحظة “ركوضه”، قليلا من الاهتمام والانتباه، لعله يحظى باهتمام أحد المخرجين، ويقدم له عرضا يعود به للظهور من جديد في الساحة الفنية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *