تألق يوسف النصيري يدفع “المشككين” قبل المونديال إلى الاعتذار

مع كل هدف يوقعه الدولي المغربي، يوسف النصيري، لصالح فريقه الإسباني إشبيلية، يزداد عدد المغاربة الذين يعربون، عبر منصة “فيسبوك”، عن اعتذارهم منه، بعد أن عارضوا استدعائه من قبل الناخب الوطني وليد الركراكي، للمشاركة في نهائيات كأس العالم الأخيرة بدولة قطر، بمبرر أن اللاعب لا تتوفر فيه المواصفات المطلوبة.

ووجد يوسف النصيري نفسه أمام كم هائل من التدوينات الرافضة لتواجده ضمن التشكيلة النهائية، التي مثلت الكرة المغربية على المستوى الدولي بمونديال قطر، لكن المستوى الكبير الذي ظهر به في جميع المباريات تقريبا، دفع العديد من هؤلاء إلى التراجع عن موقفهم منه، بل الأكثر من ذلك الاعتراف بأنهم أخطأوا في حقه والاعتذار منه لهذا السبب.

وبسبب أدائه المتميز مع فريقه الإسباني منذ فترة طويلة، والأهداف الكثيرة التي سجلها في مرمى منافسيه، تأكد للمغاربة الذين عابوا في وقت سابق على مدرب “أسود الأطلس” المناداة عليه ضمن اللائحة النهائية، ومن بينهم، “محللون رياضيون”، كما يقدمون أنفسهم، أن وليد الركراكي كان واثقا من اختياره، ولهذا السبب لم يرضخ لحملة “الرفض الشعبي” التي تعرضت لها مجموعة من الأسماء قبيل الإعلان عن التشكيلة الرسمية، ومن بينهم يوسف النصيري.

ورأى مهتمون بالشأن الكروي أنه “من العبث” استدعاء يوسف النصيري، الذي كان مستواه مختلفا عما هو عليه حاليا بإسبانيا، إلى المنتخب الوطني دون استدعاء عبد الرزاق حمد الله، الموقع للكثير من الأهداف بالدوري السعودي. وبعد تواجد اللاعبين معا بالكتيبة الرسمية بمونديال قطر، وقف الجمهور المغربي، خلال مباريات كأس العالم، على الهوة الشاسعة بينهما، من حيث المؤهلات البدنية، والقدرة على اختراق دفاع الفرق المنافسة.

وبحسب متابعين لمسار اللاعب يوسف النصيري، فإن تألق هذا الأخير، سواء مع فريقه، أو مع المنتخب الوطني، راجع بنسبة كبيرة إلى الثقة التي وضعها فيه وليد الركراكي، فيما أرجع آخرون انتقال مستواه من حسن إلى أحسن إلى “حملة التشكيك” التي تعرض لها، والتي كانت محفزا قويا له لمضاعفة مجهوده، لإرضاء شريحة واسعة من المغاربة انتقدته بحسن نية.

جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *