اليوم العالمي للغة العربية.. بوعلي: لا توجد سياسة في المغرب تعطي لغة “الضاد” قيمتها

“إن الذي ملأ اللغات محاسنا جعل الجمال وسره في الضاد”، هكذا مدح الشاعر أحمد شوقي، اللغة العربية، التي تغنى بها الشعراء العرب في كل مكان وزمان، كما خصصت الجمعية العام للأمم المتحدة، اليوم العالمي للغة العربية، في تاريخ 18 دجنبر من كل سنة، للاحتفاء بلغة الضاد.

تعتبر اللغة العربية، ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وإحدى اللغات الأكثر انتشار واستخداما في العالم، إذ يتكلمها يوميا أزيد من نصف مليار شخص من سكان الأرض.

وتقرر الاحتفاء باللغة، التي تحتل المرتبة الرابعة في ترتيب اللغات بالعالم، من طرف الجمعية العام للأمم المتحدة، في دجنبر من سنة 1973، بعد اقتراح قدمه المغرب و السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

وتعتمد 26 دولة على اللغة العربية، كلغة رسمية لها، وهي اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد.

نشأت لغة الضاد في الجزيرة العربية، وامتدت الى كل بقاع العالم أتبتت وجودها عبر قرون، وعلى مر الحضارات لكن يبقى السؤال المطروح ماهي التحديات التي تواجه اللغة العربية اليوم، في ظل التطور التكنولوجي؟

وفي هذا الشأن، قال فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’اللغة العربية تواجهها العديد من التحديات، منها ما هو متعلق بالجانب العلمي والأكاديمي من أجل تطويع اللغة العربية بهدف مواكبة عالم المعرفة و الحداثة و التقنية’’.

وأضاف بوعلي، أن اللغة العربية تواجه أيضا تحدي اجتماعي، ’’متعلق بالوعي بقيمة اللغة العربية، داخل المجتمع العربي، الذي بدأ يتناقص لحساب اللغات الأجنبية، نظرا لمجموعة من الظروف تتعلق بالجانب الحضري والاقتصادي والثقافي’’.

وأكد المتحدث ذاته، أن التحدي الكبير، أمام هذه اللغة، هو ’’التحدي السياسي، الذي تواجهه في بلادنا، إذ لا توجد سياسية تعطي للغة الضاد قيمتها، بل بالعكس هناك سياسة مضمرة تفرض اللغات الأجنبية، خاصة اللغة الفرنسية، في الدوائر العلمية والثقافية وغيرها، مما يدفع باللغة العربية لعيش محنة في وطنها’’.

وسجل بوعلي، على أنه ’’من الضروري النهوض باللغة العربية، ورد الاعتبار لها’’، مضيفا على أن ذلك لن يتم إلا بوجود سياسات لغوية واضحة، تمكن لغة الضاد في الواقع الإداري السياسي و الاجتماعي’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *