كمال لمريني لا حديث لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إلا عن اختفاء مؤسسة جود التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، متسائلين عن سبب غيابها عن زلزال الحوز الذي ضرب المنطقة وخلف أزيد من 2000 قتيل، وعن صمت رئيس الحكومة بعد مرور يومين على وقوع الزلزال.
نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، قاموا بنشر صورة تظهر فيها شاحنات من الحجم الكبير وسيارتين رباعيتا الدفع تحمل ملصقات حزب التجمع الوطني للأحرار، وهي تسلك طرق وعرة وتتجه صوب منطقة جبلية في جبال الأطلس خلال الحملة الانتخابية السابقة.
وتسائل هؤلاء في تدويناتهم المنشورة على “فايسبوك” والتي اطلعت عليها “بلادنا24“، “أتباع أخنوش في الانتخابات السابقة قاموا بشق الجبال والدخول إلى القرى التي يصعب الوصول إليها، واليوم ماقادرينش يوصلوا المساعدات للمواطنين..أين اختفت جمعية الجود.. ولا هي خاصة غير بالانتخابات”.
وتأتي تدوينات النشطاء في الوقت تتعالى فيه العديد من الأصوات المطالبة بالتضامن والتآزر مع ضحايا زلزال الحوز، سيما المتواجدين في المناطق الجبلية، داعين إلى تقديم يد العون والمساعدة للمواطنين المتضررين.
فرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لم يخرج عن صمته سوى بعد مرور يومين على فاجعة زلزال الحوز، وبعد أن عبر غالبية زعماء دول العالم عن تعازيهم الخالصة للملك محمد السادس، معلنين وقوفهم إلى جانب المغرب في هذه المحنة التي يجتازها.
وقال عزيز أخنوش في تدوينة له على صفحة “فايسبوك” التي تحمل اسم رئيس الحكومة المغربية، “أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة، لعائلات ضحايا الزلزال الذي ضرب عددا من المدن المغربية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفي الجرحى”.
وأضاف، “أنوه بالمجهودات الجبارة التي تبذلها مختلف مصالح السلطات العمومية، والتي تتدخل عناصرها بمهنية عالية وتعبئة كبيرة بكافة العمالات والأقاليم المعنية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة، نصره الله. ”
وأعلن أن الحكومة ستواصل الحكومة اتخاذ التدابير التي باشرتها، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى متابعة ودعم جهود الإغاثة، من أجل ضمان حسن سير العمليات.
وعلق نشطاء على خروج رئيس الحكومة عن صمته بالقول: “يومين عاد كتقدم بالعزاء يمكن مكانش عندك الكونيكسيو”، “على سلامتك”، “ستاقل اسي الرئيس واش عاد وصلك الخبر ديال الزلزال”.
