كمال لمريني أثار البلاغ الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ردود أفعال غاضبة في صفوف المنتسبين لحزب “المصباح”، وهو ما جعل الوزير السابق، عبد القادر اعمارة يعلن استقالته من الحزب، فيما وصف القيادي البارز في الحزب، عبد العزيز أفتاتي، تصريح الأمين العام، عبد الإله ابن كيران بـ”الخطأ الشائع”.
وفي هذا الصدد، قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في صفوف حزب العدالة والتنمية، إن الأمر يتعلق بفقرة من فقرات بيان الأمانة العامة والتي كان عبارة عن عرض قدمه الأمين العام وبنت عليه الأمانة في البيان الذي تحدث عن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.
وأضاف، أفتاتي في تصريحه لـ”بلادنا24“، أن الأمر يصب في ما وصفه بـ”الأخطاء الشائعة” المتجذرة في الثقافة الإسلامية، مشيرا إلى أن الفقرة المدرجة في البيان هي فقرة غير سليمة ولها علاقة بالشائعات.
وأكد القيادي في صفوف حزب “المصباح”، على أنه “ما كان ينبغي على الأمانة العامة أن تدرج عرض الأمين العام ضمن البيان، لأنه سيفهم أن الجميع متفق مع ما جاء على لسان عبد الإله ابن كيران”.
وردا على سؤال لـ”بلادنا24″، حول ما إذا كان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يجمع بين العمل السياسي والصوفي في آن واحد، قال عبد العزيز أفتاتي، إن “التربية والتصوف هي أشياء مطلوبة ومرغوب فيها”.
وبخصوص إن كان بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، هو من دفع الوزير السابق، عبد القادر اعمارة، إلى تقديم استقالته من الحزب، اعتبر أفتاتي أن الأمر “ليست علاقة بالبيان”، معلنا أنه “غير متفق مع عبد القادر اعمارة على مغادرته لسفينة حزب “البيجيدي””.
وأوضح المصدر ذاته، أن استقالة عبد القادرة اعمارة لها أسباب عديدة، وأنه من حقه أن يستقيل، قبل أن يضيف، “أنا ممتفقش معاه، إذ يجب على الإنسان أن يستمر في العمل الحزبي والسياسي ومساهمته في عملية الإصلاح”.
وتابع، “في كل الأحوال ذاك رأيه وأرض الله واسعة من الناحية الإيجابية وليس السلبية، وأنا لست متفقا مع موضوع الانسحابات، إذ ينبغي الاستمرار في المساهمة الإصلاحية، والانسحاب هو موقف غير سليم”.
