شباب “FNE” ينددون باستمرار الاحتقان وتنصل الحكومة من التزاماتها

تستمر التنديدات النقابية للأوضاع والإشكاليات الموجودة في عدد من القطاعات، لاسيما تلك المرتبطة بمنظومة التربية الوطنية، بعد الاحتجاجات المتواصلة التي مازال يخوضها الأساتذة الموقوفين، وكذا طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، بسبب فشل الوزارات المعنية في الوصول إلى حلول جذرية لوقف نزيف هذه الاحتقانات التي بدأت منذ أشهر طويلة.

وفي هذا السياق، ندد اتحاد شباب التعليم بالمغرب، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم “FNE”، بالعقوبات “التعسفية الصادرة في حق الأساتذة الموقوفين” على خلفية الحراك التعليمي، إذ لازال إلى حدود اليوم 7 أساتذة موقوفين عن العمل يخوضون اعتصامات من أمام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مطالبا الجهات المعنية بالحل النهائي لملف التوقيفات.

وجدد الاتحاد في بيان له، عقب انتهاء أشغال اجتماعه الثاني بعد المؤتمر الوطني يوم الجمعة 28 يونيو 2024، تضامنه مع نضالات الشباب المغربي خاصة نضالات طلبة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان الذين يخوضون خطوتهم التي وصفها بـ”الناجحة” في مقاطعة الامتحانات، وحركة المعطلين بالمغرب التي تخوض خطوات نضالية غير مسبوقة متمثلة في اعتصامات واضراب عن الطعام في فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب قرية با محمد.

هذا وعبر اتحاد شباب التعليم المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم “FNE”، عن شجبه لاستمرار تحديد الوزارة الوصية على قطاع التعليم من “30 سنة كشرط لولوج القطاع”، معتبرا أنه “خرق سافر للمواثيق الدولية” وحرمان فئة واسعة من الشباب من حقهم في الشغل، مذكرا أن نسبة البطالة حسب التقارير الرسمية وصلت إلى 13.7 في المائة خلال الربع الأول من سنة 2024 مقارنة مع 12.9 في المائة في الفترة نفسها من السنة الماضية، إلى جانب تزايد أعداد الشباب الذين لا يشتغلون وليسوا بالمدرسة، ولا يتابعون أي تكوين، إلى 1.5 مليون شاب حسب مؤشرات المندوبية السامية للتخطيط برسم سنة 2022، مؤكدا أن هذا العدد “يبرز فشل السياسات العمومية في مجال الشباب (التمدرس التشغيل، الإدماج)”.

من جهة أخرى، أعلن المصدر ذاته، عن تضامنه مع ساكنة وشباب إقليم الحوز المتضررين من الزلزال وحرمانهم من حقوقهم المشروعة من سكن وتعليم وصحة وتشغيل، مسلطا الضوء على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية للتلاميذات، حيث أثبتت الإحصائيات الرسمية ارتفاع نسب الهدر المدرسي في صفوف التلاميذ، خاصة التلميذات، الذين اضطروا للالتحاق بالمؤسسات التعليمية البعيدة عن مناطقهم بسبب عدم توفر العرض التربوي بها. يضيف البيان.

وفي الأخير جدد اتحاد شباب “FNE”، تأكيده على دور الشباب المفصلي والرئيس في النهوض بأي مجتمع، مستنكرا السياسات الإقصائية التي تستهدف هذه الفئة وتجعل منها تعيش في حالة التردد في علاقة بأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، وبالتالي اللايقين إزاء المستقبل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *