مشاريع مونديال 2030 تنذر بانتعاشة قطاع البناء في المغرب

بعد سنوات من الركود، والأزمات المتتالية، يشهد قطاع البناء في المغرب، بوادر انتعاشة، قد تستمر لسنوات، بفضل زخم ميثاق الاستثمار الجديد، والاستعداد لاستضافة عدد من التظاهرات الرياضية، لعل أبرزها بطولة كأس العالم عام 2030، الذي ستنظمه المملكة بمعية كل من إسبانيا والبرتغال، ما ينعكس إيجابياً على شركات البناء.

هذا ما أكدته صحيفة “الشرق” المتخصصة، نقلا عن رئيس الاتحاد الوطني للبناء والأشغال العمومية، محمد محبوب، الذي أشار إلى أن “قطاع البناء في المغرب، يشهد انتعاشا ملحوظا، حيث أن ارتفاع مبيعات الإسمنت، بصفته مؤشرا رئيسيا لهذا الانتعاش، في قطاع يسهم بنحو 6 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي”.

وإلى جانب هذا، لفت المصدر ذاته، أن “الزخم المسجل في المشاريع الاستثمارية بفضل ميثاق الاستثمار الجديد، له تأثير إيجابي مباشر على قطاع البناء، حيت أن البدء ببناء عدة مشاريع استثمارية كبيرة في قطاعي البنية التحتية والعقارات السكنية خصوصا، سيكون له تأثير إيجابي ممتد لسنوات على مجمل القطاع”.

وتأتي هذه الانتعاشة، بعد أزمات متتالية لشركات البناء، حيث توقفت عدة مشاريع، بسبب تداعيات كوفيد 19، والحرب الروسية على أوكرانيا التي اندلعت أوائل سنة 2022، فضلا عن ارتفاع أسعار مواد البناء، والصعوبة في الحصول على تمويلات من البنوك، مما أثر على نحو 1.2 مليون شخص يشتغل في هذا القطاع، وإفلاس مجموعة من الشركات.

وفي الربع الأول من العام الجاري، ارتفع حجم المشاريع الحكومية الخاصة بالبنية التحتية، بنسبة 42 في المائة على أساس سنوي، لتصل قيمتها إلى 64 مليار درهم، وتشمل قطاعات الماء، والموانئ، والطرق، والأبنية الحكومية. وبلغت مبيعات الإسمنت نهاية ماي الماضي، 5.5 مليون طن، بارتفاع 7.31 في المائة على أساس سنوي.

وبناء على أرقام رسمية صادرة عن وزارة التعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعمل في قطاع إنتاج الإسمنت بالمغرب، خمس شركات فقط، بلغ حجم مبيعاتها العام الماضي 12.4 مليون طن، بارتفاع طفيف نسبته 0.19 في المائة على أساس سنوي، وذلك بعد عام من الانخفاض بنحو 11 في المائة على أساس سنوي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *