أميمة حدري تدخلت السلطات الأمنية، صباح اليوم الأربعاء، لفض مسيرة وطنية حاشدة بساحة “باب الحد” بالرباط، كانت في اتجاه البرلمان، والتي تأجلت من الأسبوع الماضي إلى اليوم، بسبب وفاة والدة الملك محمد السادس، دعا إليها التنسيق النقابي بقطاع الصحة.
وحاصرت السطات، موظفي وزارة الصحة بكل فئاتهم، الذي حجوا من مختلف المناطق، احتجاجا على تنكر الحكومة ورئيسها، عزيز أخنوش، لمطالبهم، بحاجز من قوات التدخل السريع. كما استعلمت الهراوات، وخراطيم المياه، لكبح تقدم المسيرة نحو البرلمان، بعدما أبدوا مقاومة وإصرار لتتمة المسيرة، وهو ما خلف إصابة الكثيرين، وتوقيف بعضهم.
جواد علال الهيلالي، عضو المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، قال إن “الشغيلة الصحية تنتفض في وجه التعنت الحكومي”. مشيرا إلى أنه “تم الضرب في عرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات، التي تم التوقيع عليها بين وزارة الصحة والقطاعات الحكومية المعنية، والتي أفضت إلى تسطير مجموعة من النقط تم التوافق عليها”.
وأضاف الهيلالي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “مخرجات الاتفاقيات عندما رفعت للتأشير عليها من قبل رئيس الحكومة، قوبلت بالتجاهل والاستخفاف”. مؤكدا على أن “المواطن ترك لحاله أمام قطاع صحة مشلول، بسبب البرنامج النضالي الذي تم تسطيره من الشغيلة الصحية”.
وشدد المتحدث، على أن الوزارة الوصية على القطاع، “تصرف نظرها عن كل ما يقع بقطاع الصحة، متشبثة بموقف التعنت”. موضحا أن “موظفي قطاع الصحة، لم يشملهم الحوار الاجتماعي المركزي، وتركوا لمواجهة الأوضاع المتفجرة من ناخية غلاء الأسعار”.
واستنكر عضو المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، التدخل الأمني للسلطات، “لأن المسيرة سلمية”. مردفا أن “قطاع الصحة لم يسجل يوما أي تجاوز طيلة مساره النضالي”. مشددا على أن “المنهجية الحكومية، والمقاربة الأمنية، لن تجدي نفعا، لأن الشغيلة الصحية مقبلة على خطوات تصعيدية”، على حد قوله.
