مهى فطيري تبرز مع مرور السنوات، الإنتاجات المغربية الأمازيغية للواجهة، لتنافس أقوى الأعمال التلفزية، وحتى السينمائية. تنوع وغنى كبير تشهده عدسة المخرجين والمنتجين، تطلعا لتقديم منتوج فني يروق، ويتطلع لما تزخر به المملكة من تنوع ثقافي، وهوية أصيلة تعج باللهجات والقضايا.
يستمر طاقم السلسلة التلفزيونية الأمازيغية بعنوان “الحلم الهارب”، في تصوير مشاهده، وهو دراما اجتماعية، من المرتقب أن يقدم في قالب درامي من ثماني حلقات، تسلط الضوء على مكامن الخلل في توظيف المرأة توظيفا مجانيا في الإعلانات التجارية. هي رحلة تلاحق الحلم الهارب عند كل فتاة من الفتيات الثلاث.
يقول مخرج السلسلة، ياسين فنان، في تصريحه لـ”بلادنا24“، إنه يستمر مع فريق عمله في تصوير مشاهده بمدينة إفران، في أجواء جيدة، يغمرها الحماس، على أمل إنهاء مرحلة التصوير قريبا، رفقة ثلة من أشهر الفنانين الأمازيغ، على رأسهم وليد المعروفي، سلمى عيسى، سهيلة بوتمزوغت، رفقة كل من نبيل أحرير، ومعتصم واسو، وآخرون.
ومن فريق الإنتاج، تقول فاطمة الزهراء حنوش، في تصريح لـ”بلادنا24“، كاشفة عن تفاصيل قصة سلسلة “الحلم الهارب”: “هن ثلاث طالبات جامعيات جميلات، ساقهن القدر ليجتمعن في شقة واحدة مكتراة لاستكمال دراستهن الجامعية في السنة الأخيرة قبل التخرج. مريم وأسماء ونادية، تنقلب حياة الصديقات الثلاث راسا على عقب، بعد مشاركتهن في وصلة إعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي”.
في عالم الإعلانات والدعاية، تنعكس ثقافة المجتمع ورؤيته للجنسين، حيث يظهر الناس على اللوحات الإعلانية بشكل يعكس دور المرأة والرجل ومكانتهما في المجتمع. وغالبًا ما يُظهر إعلان النساء وهن يروجن للعلامات التجارية التي تعتبرهن عنصرًا أساسيًا في عملية الإعلان.
ومن هنا جاءت فكرة التفكير بكيفية توظيف المرأة في الإعلانات التجارية، وقدرة الفاعلين في هذا المجال على تقديم صورة تعكس مكانتها في المجتمع، كجزء أساسي في عملية البناء والتنمية، بجانب الرجل، دون الوقوع في فخ الصور النمطية والمبتذلة التي لا تليق بقيمتها ومكانتها.
