“بحوايجنا ندفيو غيرنا”.. هيئة تطلق حملة لمساعدة الأطفال في وضعية الشارع

يقترب فصل الشتاء، وتقترب معه معاناة الأطفال في وضعية الشارع، وتتفاقم مشاكل فئة يصبح الاختباء من البرد القارس وارتداء ملابس دافئة أهميتها القصوى، وسبيلها الوحيد في الشعور بالأمان والدفئ.

ولعل تلك الملامح البريئة، التي غيرتها قسوة الحياة، تعمل جمعيات المجمتع المدني على إعادتها إلى طبيعتها وشكلها الأصلي، بتقديم الدعم والمساعدة لمن أصبحت الشوارع المغربية تزخر بهم.

وقبل حلول فصل الشتاء بأشهر قليلة، تعمل الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد كل سنة، على إطلاق حملة “دفئ”، لجمع التبرعات والمساعدات للأطفال في وضعية الشارع، حيث تطلق حملة وطنية واسعة بهدف مساعدة هذه الفئة التي تتخبط في مشاكل نفسية واجتماعية كبيرة.

وفي هذا الشأن، تقول رئيسة الجمعية، أسماء قبة أن ’’الحملة تنطلق في شهر نونبر من كل سنة، حيث تشمل سكان الشارع بصفة عامة، والأطفال بصفة خاصة”، مضيفة أن هذه الفئة العريضة تستفيد من “الأكل الدافئ بالليل والغطاء، والملابس الشتوية الساخنة”.

وتشير قبة في تصريح لـ”بلادنا 24“، على أن عملية توزيع المساعدات ’’تبتدئ على الساعة الحادية عشر ليلا وتستمر إلى وقت جد متأخر، بشكل يومي طيلة أيام فصل الشتاء البارد، في جولة بالشوارع بقافلة الجمعية هدفها البحث عن من يتوسدون الليل ويفترشون الأرض”.

وتضيف الفاعلة الجمعوية، أنه “بعد عملية جمع المساعدات، التي تشمل الملابس والأغطية والأفرشة والمواد الغذائية، تتم عملية الفرز وترتيب الملابس ووضعها في أكياس بلاستيكية مع تحديد الجنس “ذكر أنثى” والسن من أجل تسهيل عملية التوزيع”.

مؤكدة على أن “ترتيب الملابس كيسهل علينا التوزيع، منين كيوقف قدامي ولد فعمرو عشر سنواتن كناخذ الملابيس لمكتوب فيهم السن ديالو، حيث الشارع صعيب بزاف ماشي بحال الجمعية غتمشي لبلاكار وتقلب وتقيس ليه، خاص نظام فالعمل’’.

وبخصوص عدد المستفديين من هذه الحملة، خلال السنة الماضية، تقول قبة “خلال شتاء العام الماضي، كونا نقوم بتوزيع 200 وجبة بالإضافة إلى الملابس و ذلك بشكل يومي طيلة فصل الشتاء”.

وتضيف رئيسة الجمعية المغربية، أن ’’هؤلاء الأشخاص وبعد إعلانها عن وقت توزيع المساعدات تجدهم ينتظرون القافلة على الطرقات، على جنبات الشوارع المنسية تحت السيارات المركونة، داخل البيوت المهجورة تتحول طفولة هؤلاء إلى شقاء مبكر ومعاناة كبيرة”.

وبوصفها الشارع بالغابة، تعتبر قبة أن ’’القوي يأكل الضعيف، والكبير ياخد للصغير ملابسه واشيائه الخاصة ويعتدي عليه، ويستغله جنسيا ومعنويا’’.

مضيفة “منين كنشوف إنسان ناعس على القمامة مفرش كارطون فازك ومغطي بميكة، كيجمد بالبرد واطرافو منفوخة كاين ليمات بالبرد، ماكنقدرش مانعاونوش’’.

تشير العديد من الاحصائيات الرسمية إلى أن عدد الأطفال المشردين، يقدر عددهم بنحو 400 ألف طفل، مايزيد من تعقيد الأمر لدى المؤسسات القادرة على إنقاذهم من مخاطر الشارع، وتأهيلهم نفسيا و اجتماعيا.

وحسب رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، فإن التسول يأتي في مقدمة الأعمال التي يزاولها أطفال الشوارع، ثم يأتي مسح الأحذية وبيع الأكياس البلاستيكية وغسل السيارات والسرقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *