من طالبة خجولة إلى أول رئيسة للمكسيك.. من تكون كلوديا شينباوم؟

بعد إعلان فوز مرشحة حزب “مورينا” الحاكم في المكسيك، كلوديا شينباوم، في الانتخابات الرئاسية للبلاد، تصدر اسم هذه الأخيرة محركات البحث عبر موقع غوغل لمعرفة مسيرة هذه المرأة ونشأتها، باعتبارها أول رئيسة للمكسيك، التي يصل عدد سكانها 130 مليون نسمة، ويبلغ معدل الفقر فيها 36 في المئة.

وبناء على نتائج التصويت، حصلت كلوديا شينباوم على 59.04 في المائة من الأصوات، بينما حصلت منافستها من ائتلاف المعارضة “القوة والقلب للمكسيك” سوتشيتل جالفيز على 29.57 في المائة، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 54.98 في المائة.

من عالمة فيزياء إلى سياسية

يطلق عليها المكسيكيون ببساطة اسم “كلوديا”، وهي سياسية وفيزيائية ومهندسة بيئية مكسيكية، نشأت في وسط نشيط من الناحية الفكرية والثقافية والعلمية، ما مكنها إلى جانب دراستها من تولي عدة مناصب كبرى، أبرزها عمدة تلالبان عام 2015، ومدينة مكسيكو عام 2018، قبل أن تتخلى عن هذا المنصب لتترشح للرئاسة عن حزب مورينا الحاكم.

ولدت كلوديا شينباوم باردو يوم 24 يونيو 1962، في جنوب المكسيك لعائلة يهودية، هاجر أجدادها من ليتوانيا وبلغاريا هربا من التمييز والاضطهاد النازي، وهي الابنة الثانية لعالمة الأحياء آني باردو سيمو، والمهندس الكيميائي كارلوس شينباوم، حيث اقتفت أثر والديها في مجال العلوم، وعكست التزامهما بالمشاركة السياسية

ولعل ما فتح أعينها عن عالم السياسة، هو تكونها على يد الرئيس المكسيكي السابق “أندريس مانويل لوبيز أوبرادور”، إذ كانت تتبنى أسلوبه وطريقته في الحديث، غير أنه كثيرا ما كان يستشهد بمعتقداته المسيحية بينما شينباوم نادرا ما تناقش تراثها اليهودي، واشتهرت بأنها ليست متدينة، كما أن الكثيرون يعتقدون أن شينباوم تتبع بسياساتها لوبيز أوبرادور زعيم حزب “مورينا”، الذي لا يزال أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد.

المسار الدراسي لكلوديا شينباوم

وبخصوص دراستها، التحقت كلوديا شينباوم بجامعة المكسيك الوطنية المستقلة، وتخرجت فيها بدرجة بكالوريوس في الفيزياء عام 1989، كما حصلت على شهادة الماجستير في هندسة الطاقة بالجامعة ذاتها عام 1994، بالإضافة إلى إجراء أبحاث الدكتوراه في الهندسة عام 1995، بمختبر لورانس بيركلي الوطني في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، إذ قامت دراسات مفصلة عن الطاقة واستخداماتها في قطاعات الاقتصاد، كما حللت استخدامها في وسائل النقل المكسيكية، ونشرت دراسات حول توجهات استخدام الطاقة في المباني المكسيكية.

وعام 2006 عادت إلى جامعة المكسيك وواصلت بحثها العلمي، وأسهمت في قسم التخفيف من التغير المناخي في تقريري التقييم الرابع والخامس الصادرين عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام بعد نشر التقييم الرابع في عام 2007.

المناصب والمسؤوليات

وفي ما يتعلق بالوظائف والمسؤوليات، تولت كلوديا شينباوم منصب وزيرة البيئة في مكسيكو عام 2000، تم عمدة منطقة تلالبان عام 2015، قبل أن تنتخب عمدة لمدينة مكسيكو عام 2018، إلى أول رئيسة للمكسيك عام 2024.

وفي ما يتعلق بخطتها الإصلاحية في البلاد، تسعى شينباوم لحل المشكلة الكبرى في المكسيك المتمثلة بمكافحة الجريمة من خلال تعزيز الحرس الوطني، كما تدعم مشاركة القوات المسلحة في بناء مرافق البنية التحتية المدنية الكبيرة، كما تعتزم تطوير النظام التعليمي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *