دول الغرب تحذر إسرائيل من استمرار الحرب في غزة

كشفت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم، بأن مجموعة من دول الغرب البارزة و التي سبق و دعمت الحرب في غزة من طرغ إسرائيل علنا، طالبت تل أبيب بوقف القتال مع تحذيرها من استمرار الحرب في غزة، وذلك على خلفيات تشنج علاقاتها مع الدول الرئيسية في العالم العربي والإسلامي، خاصة مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وقيام إسرائيل بعمليات عسكرية في المستشفيات.

وأفادت الصحيفة -في تقرير مشترك بين بن صامويلز وأمير تيبون- أن بعض الدبلوماسيين الأميركيين و اخرين أوروبيين أوضحوا، أن استمرار الحرب في غزة وفلسطين يضر ببلدانهم، فيما نقلت تصريح دبلوماسي أوروبي، قال إن “دعمنا لإسرائيل له ثمن في العالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى توقف نشاط بلاده في هذه الدول خلال الشهر الماضي، لافتا إلى أن بعض سفارات دولته تحتاج إلى حماية إضافية، قبل أن يعترف بأن الدول التي لا يهتم قادتها بمصير الفلسطينيين في غزة، تحوّل الرأي العام فيها ضد إسرائيل وضد الدول التي تدعمها”.

 

وأشارت هآرتس، بأن دعم الدول الغربية الغربي غير المشروط، الذي أثاره هجوم السابع من أكتوبر الماضي، خلف موجة واسعة من الانتقاد لإسرائيل، خاصة في ظل ارتفاع أعداد القتلى من المدنيين في غزة و غيرها من صور الدمار في القطاع.

وتابعت ذات الصحيفة، بأن الحرب في غزة والأراضي الفلسطينية، دفعت كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى مطالبة إسرائيل الامتناع عن إيذاء النساء والأطفال، فيما لم تحرك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ساكنا، ولكنها زادت الضغط على إسرائيل، بحسب ذات الصحيفة.

ونقلت الصحيفة، تصريح خصّ دبلوماسي غربي آخر، حيث قال : إن دولا عربية وإسلامية، أجرت اتصالات بحكومته مطالبة منها السير على منوال “بيان” الرئيس الفرنسي ماكرون الرامي إلى وقف قتل النساء والأطفال في غزة والاراضي الفلسطينية، مضيفا أن ماكرون قال ما يفكر فيه الزعماء الغربيون الآخرون، ولكنهم لا يريدون قوله في هذه الظروف.

 

وأضاف الدبلوماسي الغربي، أن الدول الأوروبية، ملمحا إلى حد ما الولايات المتحدة الأمريكية، أنها بدأت تستشعر خطورة الأمر، و تخشى من وضع تقترب فيه الدول العربية من كل من روسيا والصين، اللتين رفضتا إدانة حماس ودعم إسرائيل، معترفا “بإن قرار دعم إسرائيل في بداية الحرب كان صحيحا ومبررا، ولكن الآن بدأ تحديد الثمن”.

 

و حسب ذات الصحيفة، فإن استهزاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العلني بالإجماع الدولي على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تتولى السيطرة على غزة لتوحيد الحكم مع الضفة الغربية، أزعج المسؤولين الأميركيين، في حين أعرب آخرون عن مخاوفهم من تصرفات إسرائيل التي باتت تعرقل المفاوضات الرامية إلى ضمان إمكانية مغادرة الرعايا الأجانب لغزة.

و ذكرت الصحيفة، أنه في أعقاب دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، أصدر دبلوماسيون أميركيون يتواجدون بالعالم العربي، برقية، يحذرون فيها هذه الاخيرة من “خسارة الرأي العام العربي لعقود قادمة”، فيما قالت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، إن “هذا الصراع أثار قدرا هائلا من الغضب الشعبي تجاه إسرائيل وتجاهنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *