الإقبال الوطني على “الدلاح” ينقذ جيوب الفلاحين بعد وقف التصدير

ساهم الإقبال الوطني الكبير على “البطيخ الأحمر”، في إنعاش جيوب الفلاحين المنتجين لهذه الفاكهة التي تشهد إقبالا متزايدا خلال فصل الصيف، في ظل وقف صادرات “الدلاح” نحو الأسواق العالمية، بعد تميز الموسم الحالي بتقنين وتقليص المساحات المزروعة من البطيخ الأحمر، تنفيذا للقرار العاملي، بسبب شح وندرة المياه.

وفي هذا السياق، أشار موقع “فريش بلازا”، المتخصص في تحليل بيانات صادرات الخضر والفواكه في السوق العالمية، إلى أنه في نهاية هذا الموسم الصعب، الذي تميز بنقص في كميات وجودة البطيخ الأحمر على نطاق واسع، استعاد المزارعين المغاربة عافيتهم، نتيجة الطلب الكبير الذي عرفته مبيعات هذه الفاكهة في الأسواق الوطنية، ما جنب منتجي “الدلاح”، خسائر مادية فادحة، بسبب وقف عملية التصدير.

ونقل الموقع الأمريكي، قول أحد مصدري “الدلاح” المغاربة، حول وضعية هذا الأخير داخل السوق، جاء فيه أن “نهاية موسم البطيخ الأحمر تبدو ممتازة. المزارعون محظوظون لأنهم نجوا أخيرًا من الفيروسات. كما أن الطلب المحلي القوي على هذه الفاكهة ساهم في إنعاش جيوب الفلاحيين”.

وتابع المتحدث عينه، قائلا: “لقد نجت منطقتا الغرب واللوكوس، من المشاكل التي أثرت على موسم الدلاح في أماكن أخرى، حيث عادت الفاكهة إلى السوق بوفرة كبيرة، تجاوزت الكمية التي جرى عرضها داخل السوق العام الماضي”. مضيفا: “الأحجام أيضا جيدة جدًا، تصل إلى 17 كيلوغرام. وهذا وضع استثنائي في المملكة، حيث عانت جميع المناطق الأخرى من عجز في الكمية والجودة”.

وعلى الصعيد التجاري، أكد المصدر ذاته، أن “صادرات هذه الفاكهة نحو الخارج متوقفة”. لافتا إلى أن “السوق المحلية أكثر جاذبية، حيث تجاوزت الأسعار المعروضة بكثير تلك المقدمة خلال التصدير. وهو أمر مرضٍ للغاية”.

ولم يستبعد الموقع المذكور، انتعاش الطلب الأوروبي في وقت لاحق من هذا الصيف. مشيرا إلى أنه داخل السوق الأوروبية، تتواجد كميات كافية من البطيخ الأحمر، قادمة من اليونان وتركيا وأماكن أخرى، ما يغطي الفراغ الذي تركته الصادرات المغربية من هذه الفاكهة، ولو بنسبة قليلة.

وكانت السلطات قد أصدرت في وقت سابق، قرارات تنص على منع زراعة البطيخ الأحمر، أو “الدلاح”، والبطيخ الأصفر، في عدد من أقاليم المملكة، بسبب التراجع الحاد للفرشة المائية في هذه المناطق، وهو ما أجج مطالب الحد من هذه الزراعة، باعتبارها من الزراعات المستنزفة بقوة للماء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *