حقوقيون يدخلون على خط استغلال المياه العادمة لأغراض فلاحية بتامنصورت

يواصل الاستغلال غير المشروع للمياه العادمة، في أغراض فلاحية، بمدينة تامنصورت، إثارة الجدل، واستياء فعاليات جمعوية وحقوقية، وذلك بعد إقدام عدد من الفلاحين، قرب “إقامة البستان”، الشطر الثامن، على استعمال مضخة لتحويل مياه الصرف الصحي، لاستغلالها في السقي، والإنتاج الفلاحي، مما ينذر بكارثة بيئية، ويشكل خطرا على صحة المواطنين، وسط مطالب بتدخل السلطات المحلية.

وأوضحت مصادر “بلادنا24“، أن “أراضي فلاحية بجماعة حربيل، ضواحي مراكش، يعمد مالكوها لضح مياه قنوات الصرف الصحي، لسقي مساحات خضراء، تخص عدد من المزروعات، وهي الواقعة التي قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية والبيئية، وانتشار عدد من الأمراض المنقولة عبر الخضار، والمحاصيل البقولية، التي تلامس التربة، ومياه الصرف الصحي”.

وأضافت ذات المصادر، أن “عددا من الفلاحين، يستعملون أنابيب طويلة، لسقي جنبات الضيعات الفلاحية، عبر ضخ مياه عادمة إليها، واستعمالها في سقي المحاصيل الزراعية، والأشجار المثمرة”. مبرزة أن عدد من فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، قد دقت مرات عددة، ناقوس الخطر، بشأن تنامي ظاهرة سقي مساحات زراعية بالمياه العادمة. مطالبة بتشديد المراقبة على هذه المنتوجات، قبل وصولها للمستهلك. معتبرة “المساس بصحة المواطنين خط أحمر”.

وتعليقا على الموضوع، قال محمد الهروالي، المنسق الجهوي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، إن جماعة حربيل، مشتهرة منذ أمد، بسقي عدد من الأراضي الفلاحية بالمياه العادمة، مشيرا إلى أن السلطات تدخلت غرار مرة لمحاربتها. ورغم ذلك، “تبقى هذه الظاهرة في تزايد ملحوظ في غياب دوريات يومية، وأنشطة تحسيسية تندد بخطورة هذا السلوك، الذي يجني على البيئة والإنسان على حد سواء”.

وأضاف المتحدث، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “الجماعة تفتقر لمن يدافع عنها بشكل صريح، في ظل متابعة الرئيس الحالي، من لدن القضاء، خلال المرحلة الابتدائية والاستئنافية، في انتظار قرار محكمة النقض، علاوة على ممثل المنطقة بالبرلمان، المتابع هو الآخر بتهم تبديد واختلاس أموال عمومية، خلال فترة ترأسه لذات الجماعة”.

وعبر الهروالي، عن أسفه للوضع الحالي الذي تعيشه جماعة حربيل، مسترسلا: “الأخيرة تعيش على وقع العديد من المشاكل، على غرار سقي الأراضي الفلاحية بالمياه العادمة، علاوة على تنامي ظاهرة السكن العشوائي، رغم أن الجماعة تقع في محور يربط مدينة مراكش، بعدد من المدن المنتجة للفوسفاط، كآسفي واليوسفية، تنتظر ساكنتها مشاريع تنموية واقتصادية تحسن من وضعهم الاجتماعي، عوض أنشطة فلاحية تعود عليهم وعلى غيرهم بالويلات”، على حد قوله.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *