معاد بودينة شهدت الجلسة العامة للجمعية العمومية في مدينة سبتة المحتلة، أمس الخميس، نقاشات “حادة”، جاءت عقب استجواب خوان سيرجيو ريدوندو، المتحدث باسم مجموعة “فوكس” المتطرف، الحكومة الإقليمية، حول جدوى وتقدم افتتاح الجمارك التجارية مع المغرب. وأعرب ريدوندو عن “شكوكه”، مجادلاً بأن الجمارك التجارية لن تفتح أبدًا بسبب ما قال إنها “التعقيدات الجيوسياسية والتوترات الثنائية بين البلدين”.
وقال ريدوندو في كلمته، إنه “منذ الإعلان عن الاتفاق بين إسبانيا والمغرب لفتح الجمارك في نهاية عام 2022، حذرنا من أنها ستكون وهمًا”. مضيفاً: “الواقع هو أننا في عام 2024، والجمارك لا تزال غير مفتوحة.. يستمر الحزب الشعبي في وعد بشيء نعلم جميعًا أنه لن يحدث أبدًا، وهذا تم تضمينه حتى في خطتهم الاستراتيجية، التي تُنسى بعد الانتخابات”.
كما انتقد المتحدث باسم “فوكس” بالمدينة المحتلة، ما اعتبره “استراتيجية تواصلية مضللة من قبل الحكومة، باستخدام الجمارك كأداة لحملة دعائية دون أساس واقعية”. مستطرداً: “نواجه رواية وهمية خُلقت لتضليل سكان سبتة، والآن أيضاً البرلمان الإسباني”. في إشارة منه إلى ما قال إنها “إدراج الجمارك في العديد من الخطط والاستراتيجيات السياسية دون نتائج ملموسة”.
وفي ردها على انتقادات “فوكس”، دافعت كيسي شاندي راماني، المستشارة المالية والانتقال الاقتصادي والتحول الرقمي بالحكومة الإقليمية، عن الإدارة الاقتصادية، مقدمة بيانات رسمية لدعم الوضع الحالي لسبتة.
وأشارت المتحدثة، إلى أن “بيانات المعهد الوطني للإحصاء (INE)، والوزارات الأخرى، تظهر نموًا إيجابيًا في الناتج المحلي الإجمالي، والناتج المحلي الإجمالي للفرد في مدينتنا”. وقالت إن “الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 3.50 في المائة، ليصل إلى 1907 مليون يورو. وزاد الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 8.7 في المائة، ليصل إلى 23073 يورو”.
ومع ذلك، رفض ريدوندو هذه البيانات، واعتبر أنها لا تعكس الواقع اليومي لمواطني سبتة. مردفا: “نحن نتحدث عن بيانات على الورق، لا تترجم إلى تحسينات ملموسة في شوارعنا ومجتمعاتنا”. كما قال: “سكان سبتة يعيشون واقعًا مختلفًا، عدم الأمان، مشاكل البنية التحتية، والشعور العام بالإهمال”، على حد تعبيره.
