معاد بودينة انتقد فرع حزب “فوكس” اليميني المتطرف بمدينة سبتة، حاكم المدينة المحتلة، خوان فيفاس، المنتمي للحزب الشعبي المحافظ، محذراً من أنه “أحد المسؤولين الرئيسيين عن زيادة الضغط الهجري بشكل مقلق في الأشهر المقبلة”.
وذكّر الحزب اليميني المتطرف، بأنه كان قد نبّه، في مناسبات عديدة، بأن “توزيع المهاجرين، سواء كانوا بالغين أم قاصرين، عبر الأراضي الوطنية، يساهم فقط في زيادة تأثير الجذب”. مشيراً إلى أنّ “الدليل على ذلك، هو أن وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى المدينة، قد زاد بنسبة 151 بالمائة في النصف الأول من العام”.
جاء هذا على لسان ممثل “فوكس” بمدينة سبتة المحتلة، خوان سيرجيو ريدوندو، الذي زعم أنه “من المهم كشف الخداع الذي أعده الحزب الشعبي وأتباعه في سبتة ومليلية وجزر الكناري”. مضيفاً أن “الشعبيين يعرفون أنه، مقابل كل قاصر غير مصحوب يرسلونه إلى شبه الجزيرة، ستقوم المغرب بإرسال عشرة آخرين”. زاعماً أنهم “أجبروا فيخو على الخضوع لسياسات سانشيز الانتحارية في مجال الهجرة”، على حد زعمه.
وبالنسبة لريدوندو، فإن “مشاركة الحزب الشعبي في هذا النقل للمهاجرين، تجعله شريكًا في الابتزاز المغربي”، على حد زعمه مستطرداً: “إننا نواجه تدفقًا مستمرًا.. المدينة كانت تختنق بالقاصرين غير المصحوبين منذ سنوات، لأنهم يعلمون أنهم عاجلاً أم آجلاً سيتم نقلهم إلى شبه الجزيرة”، حسب تعبير كلماته.
وتابع القيادي بالحزب اليميني المعروف بسياساته المتطرفة المعادية للمغرب، قوله: “نرى تقريبًا يوميًا أخبارًا عن شباب اختفوا في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى سبتة”. مشيراً إلى أنها “نتيجة المساهمة في الحرب الهجينة التي تقودها المغرب بحثًا عن استبدال سكاني، وزعزعة استقرار العديد من أجزاء الأراضي الإسبانية. وأيضًا، حوادث مثل الاعتداء الجنسي الذي تم الإبلاغ عنه اليوم على فتاة من قبل مقيم في مركز استقبال المهاجرين المؤقت”، على حد زعمه.
ولفت المتحدث، إلى أن “هذا هو نتيجة أخرى لتأثير الجذب وعمليات نقل المهاجرين إلى شبه الجزيرة، التي لا تحقق إلا أن المغرب يستمر في إرسال هجرة غير شرعية ومثيرة للمشاكل”. مبرزاً أن حزبه “يسعى إلى وقف هذه الوضعية، وبدء سياسة ضغط وطنية ودولية ضد المغرب، لإجباره على الامتثال للاتفاقيات في مجال السيطرة على الهجرة، والتوقف عن استخدام الهجرة للضغط على سبتة وإسبانيا وأوروبا، وإنهاء الحرب الهجينة التي أعلنتها علينا منذ فترة طويلة”.
