أيوب الهداجي انتقدت فعاليات جمعوية وحقوقية بمدينة قلعة السراغنة برنامج الزيارة، التي من المرتقب أن يجريها محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، غدا الإثنين، مؤكدة أن “البرنامج المسطر للزيارة للمسؤول الأول للوزارة، يستطيع أن يقوم به أي مسؤول إقليمي أو جهوي للوزارة، ولا يستدعي حضور الوزير شخصيا، بفعل ضعف البرنامج في والوقت الذي يعيش فيه الإقليم أزمة إقتصادية وإجتماعية، بفعل توالي سنوات الجفاف، ونضوب الثقوب المائية”.
واستنكر المتحدثون، الوضعية التي آل إليها القطاع الفلاحي بقلعة السراغنة، بعدما كان الإقليم يتربع على عرش إنتاج الزيتون، والحليب واللحوم الحمراء، قبل أن تعجل سنوات الجفاف، في تفشي البطالة والهجرة، وترك الأراضي بدون نشاط فلاحي، علاوة على الجفاف التام لعشرات الآلاف من أشجار الزيتون، والتي لا تنتظر إلا أن تصبح كومة حطب في الأفران والحمامات، بعدما كانت إلى وقت قريب، تنتج ألاف الاطنان من الزيتون.
وفي تصريحات متفرقة لـ”بلادنا24“، أكد عدد من الفلاحين، أن “نسبة كبيرة من ساكنة الإقليم، لم تعد لها ماشية، أو مدخول يومي قار، بعد الجفاف الذي ضرب المنطقة منذ سنوات، حيث أن الضيعات التي تنتج الزيتون حاليا تعتمد بنسبة 90 في المئة، على مياه الفرشة المائية، أما بالنسبة للأراضي البورية، فأصحابها يعانون الأمرين، مؤكدين على أن الإقليم بحاجة لتثمين منتوجه الأصلي ( أشجار الزيتون)، ودعم تربية المواشي، عبر إيجاد حلول من الوزارة الوصية، عوض تخصيص ملايين لزراعة نبتة الصبار”.
وشدد المصدر ذاته، على “ضرورة تفعيل استراتيجية لإعادة الحياة للإقليم، ودعم الفلاحين الصغار، بمشاريع تتماشى مع تتطلعاتهم، عوض تخصيص أموال لنبتة الصبار، ومشاريع لن يجنى ثمارها على المستقبل القريب.”
وأوضح المتحدثون، أن ساكنة إقليم السراغنة، والتي يعتمد أغلبها على الأنشطة الفلاحية، في دخلهم اليومي، يعانون بصمت، تحت وطأة الجفاف، وغياب فرص شغل، واصفين زيارة صديقي بزيارة “بدون حصيلة أو نتائج ملموسة على أرض الواقع”.
تجدر الإشارة، إلى أن زيارة محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغاباة، لقلعة السراغنة، ستعرف إعطاء إنطلاقة الشطر الثاني لغرس الصبار على مساحة 500 هكتار، وزيارة ورش بناء سوق الجملة الإقليمي بقلعة السراغنة، وتوقيع اتفاقية شراكة لإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في الفلاحة، وزيارة السوق الأسبوعي والمجزرة الجماعية بالعطاية.
