أيوب الهداجي أثارت شركة “فيكتاليا” الإسبانية، المفوض لها قطاع النقل الحضري بمدينة آسفي، زوبعة من الجدل، بعدما أعلنت عن إطلاق حملة دولية لدعم المثلية الجنسية، والمساواة بين الجنسين، عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، بمناسبة ما يعرف بـ”اليوم العالمي للمثلية الجنسية”، (أثارت) استياء ساكنة عاصمة عبدة، حيث سارع عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، لشن حملة تعليقات رافضة لقرار الشركة، على منصاتها الرقمية.
وسبق لشركة “فيكتاليا”، أن فازت بصفقة النقل الحضري بمدينة آسفي، خلال ولاية المجلس السابق، الذي كان يقوده حزب العدالة والتنمية. وتوالت الانتقادات من لدن فعاليات جمعوية وحقوقية بالمدينة، تنديدا بضعف خدمات الشركة، وقرارها بزيادة تسعيرة 50 سنتيما في تسعيرة النقل، أمام صمت غريب للمجلس الجماعي الحالي، الذي يقوده الاستقلالي نور الدين كموش.
ونشرت صفحة “فيكتاليا” الرسمية، شعار ” الميم”، وقالت: “تخليدا لليوم العالمي للمثلية الجنسية، يجب دعم المثلية الجنسية وعدم الخوف من ذلك، كلنا سواسية، حيث يمكن للجميع أن يكونوا على طبيعتهم ويعيشوا بدون خوف”.
ويواجه نور الدين كموش، رئيس جماعة آسفي عن حزب الاستقلال، بسبب شركة “فيكتاليا”، شكاية تقدم بها مراد الدالي، المستشار بنفس الجماعة، إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، من أجل فتح تحقيق قضائي، في موضوع “استغلال النفوذ، والرشوة، وتبديد أموال عمومية، والامتناع عن تحصيل أموال عمومية”.
وجاء في تفاصيل الشكاية، أن المشتكى به، بصفته رئيسا لجماعة آسفي، “يتغاضى عن استخلاص المبالغ المالية المتخذة بذمة شركة فيكتاليا، والمستحقة منذ سنة 2019”.
تجدر الإشارة، إلى أن عددا من أعضاء جماعة آسفي، سبقوا أن عبروا عن استنكارهم، للزيادة التي مست تذاكر النقل الحضري لشركة “فيكتاليا”، والتي تضرب في عمق القدرة الشرائية للمواطنين. مستنكرين العجز المالي الذي أصبحت تعيشه الجماعة، لأول مرة في تاريخ المشهد السياسي بالمدينة، بسبب غياب إرادة فعلية من أجل تحسين مداخيل الجماعة.
