أيوب الهداجي لازلت أزمة التدبير الأحادي والبلوكاج السياسي، التي تعرفها جماعة تسلطانت، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم مراكش، تواصل جر الانتقادات على رئيسة المجلس الجماعي، المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، أمام غياب مشاريع تنموية، ووقف منح الساكنة لرخص الربط والإصلاح، وأزمة النفايات، التي تدخل والي الجهة، فريد شوراق، لحلها، بعد عجز المكتب المسير للجماعة، عن تمرير نقطة دفتر التحملات الخاصة بالصفقة.
وتفاعل عبد الحق عندليب، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، مع أزمة التسيير التي تعرفها أغنى جماعة بجهة مراكش آسفي، مؤكدا على أن “الحزب أصدر بيانات، وعقد ندوات صحفية، تنديدا بما تعرفه الجماعة من شلل في المشاريع التنموية، والغليان السياسي بين مكونات المجلس منذ أشهر، دون حل يلوح في الأفق، أمام تفاقم معانات الساكنة، في الوقت التي تنهج رئيسة جماعة تسلطانت، سياسة الأذن الصماء، اتجاه مطالب المعارضة والمستشارين”.
وأوضح عبد الحق عندليب، في تصريح لـ”بلادنا24“، أنه “رغم استنكارنا، وتوالي البيانات المنددة بالتدبير غير المعقلن، الذي تعرفه جماعة تسلطانت، إلا أن دار لقمان لازالت على حالها، في غياب حلول واقعية تنتهي معها معناة آلاف الساكنة، مع أزمة التزود بالماء الشروب، التي تعرفها عدد من الدواوير خلال فصل الصيف، والنقل المدرسي، والكلاب الضالة، ورخص الربط والإصلاح”. مشددا على أن الحزب “لن يتوانى عن ممارسة دوره المحوري داخل الجماعة، دفاعا عن مصالح الساكنة، وحقهم في مشاريع تنموية، تعكس مداخيل الجماعة الكبيرة”.
وشدد الكاتب الإقليمي لحزب “الوردة” بمراكش، على أن “الجماعة تسير نحو مصير مجهول، بفعل غياب تدبير معقلن وتشاركي”. منوها بـ”المجهودات التي يقوم بها مستشارو الحزب بالجماعة، وعلى رأسهم مولاي يوسف المسكيني”.
في ذات السياق، كشفت مصادر “بلادنا24“، أن “حوالي 26 عضوا من أصل 32 عضوا بجماعة تسلطانت، قد اصطفوا بالمعارضة، احتجاجا على غياب برنامج عمل، وتنامي عدد من الأزمات، واستمرار الرئيسة في تدبيرها الأحادي لشؤون المجلس، دون إشراك لباقي الأعضاء”.
وأكدت ذات المصادر، أن حصيلة تدبير ثلاثة سنوات من عمر مجلس جماعة تسلطانت، “كانت كارثية، أمام مطالب بتقديم الرئيسة لاستقالتها، أو إعلان سحب الثقة خلال الأشهر المقبلة، وهي الواقعة التي قد تزيد من مسلسل شد الحبل بين الأعضاء ورئيسة أغنى جماعة بجهة مراكش آسفي”، وفق تعبير ذات المصدر.
