قمر خائف الله في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي في غزة، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن قيود إسرائيل المشددة على وصول المساعدات لقطاع غزة تجعل تقديم الاستجابة الإنسانية “أمرا صعبا للغاية، إن لم يكن مستحيلا”.
هذا ما جاء على لسان مسؤولة الاتصالات بـ”الأونروا” لويز ووتردج، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” حول تقييد إدخال المساعدات إلى القطاع، مضيفة “نحن بحاجة إلى وصول مستمر ويمكن التنبؤ به حتى نتمكن من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة”.
وفي معرض وصفها لمعاناة فرق الإغاثة بغزة، قالت ووتردج “نكافح للحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على إدخال المساعدات، وتسليمها بهدف ضمان سلامة فرقنا وسلامة المساعدات بآن واحد”، مردفة “لدينا أطباء وممرضين يعملون في غزة، لكن ما فائدة تواجدهم مع عدم توفر الدواء بسبب القيود الإسرائيلية المشددة”.
وفي وقت سابق، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أنه يتم رفض أو إعاقة أكثر من نصف البعثات الغذائية التي تنسقها الأمم المتحدة إلى المناطق التي تواجه مخاطر كبيرة والتي تتطلب التنسيق مع السلطات الإسرائيلية.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك أن هناك “طريقا رئيسيا واحدا فقط مخصصا لوصول العاملين في المجال الإنساني بين جنوب وشمال غزة – مع استخدام محدود فقط حتى الآن لما يسمى بطريق السياج على الحدود الشرقية لغزة”.
ورغم قرارين من مجلس الأمن الدولي لإسرائيل بوقفها فورا إطلاق النار، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، تواصل إسرائيل حربها المدمرة في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، مما خلفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين. بحسب أرقام رسمية.
