قمر خائف الله أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ملحق الدفاع الإسرائيلي في الولايات المتحدة، اللواء هيدي سيلبرمان، أنه قرر إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تلحق الأذى بالأطفال في مناطق النزاع.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في تقرير نشرته، الجمعة، أن كل مساعي إسرائيل لإقناع غوتيريش بتجنب هذه الخطوة باءت بالفشل. وستظهر إسرائيل في القائمة السوداء التي ستنشر الأسبوع المقبل ضمن تقرير سيتم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن، وستجري مناقشته في 26 يونيو الجاري.
ولفت المصدر ذاته، أن التقرير الذي ينشر مرة واحدة في السنة، ويغطي العام السابق، كتبته مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأطفال ومناطق الحرب، فرجينيا غامبا. مشيراً إلى أن التقرير سيغطي عام 2023 بأكمله، حيث شهد الربع الأخير قفزة في البيانات بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه في العام الماضي، كانت القائمة السوداء تضم أفغانستان وكولومبيا والكونغو والعراق ومالي وميانمار والصومال والسودان واليمن وسوريا ومنظمات القاعدة و”داعش” و”الشباب وبوكو حرام”، بالإضافة إلى القوات المسلحة الروسية التي أدرجت أيضا في التقرير مؤخرا.
وشددت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وموقعها الإلكتروني “واي نت”، على أن التقرير يشير إلى أن إسرائيل قتلت وجرحت آلاف الأطفال، وقصفت منشآت مدنية، ومنعت المساعدات الإنسانية، إلى جانب استخدام قنابل واسعة النطاق في المناطق المحتلة، وفرض حصار شديد على غزة، ومهاجمة البنية التحتية الحيوية، ومحاولة تجنيد قاصرين كمخبرين، واستخدام الأطفال كدروع بشرية.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن هذه الخطوة “ستعطي رياحا خلفية سلبية لمبادرات المقاطعة ونزع الشرعية والإضرار بالتجارة وحظر الأسلحة على إسرائيل”.
وللإشارة، أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أشهر، إلى استشهاد 36654 فلسطينيا، من بينهم نحو 15,500 طفل، ونحو 10,300 إمرأة، بالإضافة إلى إصابة 83309، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم، بحسب أرقام رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
