قمر خائف الله رغم قساوة المناخ، استطاعت الطماطم المغربية، أن تثبت ريادتها العالمية وغزوها الاقتصادي، وهو ما تأكد بعد إزاحة المملكة جارتها الشمالية الأوروبية إسبانيا عن عرش الصادرات داخل الأسواق الأوروبية، واضعة كذلك مسافة آمنة مع منافستها التركية، وذلك خلال الربع الأول فقط من عام 2024.
نجاح المغرب، في انتزاع الصدارة من إسبانيا التي كانت تهيمن على مجال توريد الطماطم عالميا خلال الأعوام الماضية، لم يأتي بمحض الصدفة، وإنما تتداخل فيه مجموعة من العوامل، التي جعلت من الصادرات المغربية، رقم صعب، لا سيما من حيث كمية الإنتاج، أو عدد الهيكتارات المزروعة.
وبعد إجراء مقارنة بين الدول الرئيسية المنتجة والمصدرة للطماطم في الاتحاد الأوروبي وشمال أفريقيا، قام بها موقع “هورتوإنفوا“، المختص في تحليل البيانات الفلاحية، جاء المغرب في المرتبة الخامسة كأكثر الدول منتجة للطماطم، إذ أنتجت المملكة سنة 2022، حوالي 1.388.54 مليون كيلوغرام من الطماطم على مساحة مزروعة قدرت ب14.956 هكتارا، مما أعطي متوسط غلة بلغ 9.28 كيلوغرام للمتر المربع.
ووفق المصدر ذاته، تصدرت مصر الإنتاج، عام 2022، بحجم إجمالي بلغ 6.275.44 مليون كيلو غرام من طماطم، خصصت لها مساحة 143.618 هكتارا، وحصلت على محصول 4.37 كيلو للمتر المربع، فيما احتلت إسبانيا المركز الثالث، بحجم قدره 3.651.94 مليون كيلوغرام من الطماطم، خصصت لزراعتها، سواء في الدفيئة أو في الهواء الطلق، مساحة 45.150 هكتارا وحققت متوسط إنتاجية 8.09 كيلوغراما للمتر المربع .
وبخصوص صادرات الطماطم نحو أوروبا، جاء المغرب في المركز الثاني ضمن قائمة المنتجين الأكثر توريدا للأسواق الأوروبية من هذه الزراعة سنة 2022، قبل أن يهيمن على هذا القطاع ويحتل المركز الأول في الربع الأول من العام الجاري، حيث باعت المملكة خلال هذه الفترة، 19 في (34 مليون كيلوغرام) من الطماطم أكثر من إسبانيا.
وفي ما يتعلق بوجهات الطماطم المغربية، تستقبل فرنسا نصف صادرات المملكة من هذه الفاكهة، متبوعة بالمملكة المتحدة بـ16 بالمائة، ثم هولندا بـ12 بالمائة وإسبانيا بـ6 بالمائة.
