شبح العطش وجودة المياه يسائلان “راديس” والـ”OCP” بآسفي

تشهد مدينة آسفي منذ أسابيع، اضطربات في توزيع الماء الشروب، بفعل مشاكل تقنية في محطة تحلية المياه بالمدينة، وفق ما ورد في بلاغات سابقة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي. الواقع الذي أصبح شبحا يؤرق ساكنة حاضرة المحيط، بفعل نذرة المياه، ورداءة جودتها إن توفرت.

وخلفت بلاغات وكالة “راديس”، تذمرا كبيرا في صفوف ساكنة عاصمة عبدة، بفعل رداءة الخدمات، وتوالي بلاغات الاضطربات، تارة حريق في المنشآت، وتارة بسبب نذرة المياه، أو أعطاب تقنية، دون حلول نهائية تنهي معاناة عشرات الآلاف من ساكنة حاضرة المحيط.

وفي تصريحات متفرقة لـ”بلادنا24“، أكد عدد من الساكنة على أنهم ضاقوا ذرعا ببلاغات وكالة “راديس”، التي لا تأتي بجديد، سوى الإعلان عن اضطرابات ونقص في التزويد بالماء الشروب، دون حلول عاجلة تنهي أزمة الماء الصالح للشرب، في وقت يلجأ المواطنون لسقايات وأبار وشراء مياه معدنية لروي عطشهم، أمام فشل محطة التحلية المنجزة من لدن المكتب الشريف للفوسفاط، التي لازالت لحدود الساعة عاجزة عن تلبية حاجيات ساكنة المدينة، والإنهاء مع أزمة الخصاص الحاد في التزود بالماء الشروب.

وأردف المتحدثون، أن معاناتهم لا تقتصر على نقص التزود أو انقطاع تزويدهم بالماء الشروب، بل الأمر يتعدى لجودة المياه، والتي قد تتسبب في مضاعافات صحية للساكنة لاقدر الله. مطالبين بإجراء تحاليل من مختبرات محايدة، للكشف عن جودة هذه المياه من عدمها. في وقت حملوا مسؤولية ما تعيشه الساكنة لوكالة “راديس”، ومجلس جماعة آسفي، الذي غاب عن الضلوع بأي دور للإنهاء مع هذه الأزمة.

وتفاعلا مع واقعة أزمة العطش بحاضرة المحيط، قال الفرع المحلي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، إن “معاناة ساكنة آسفي تستمر مع الانقطاع المتكرر للتزود بالمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي فاقم الصعوبات التي تعيشها بهذه المدينة المهمشة”. منددا بـ”العشوائية والارتجال والارتباك في التسيير والتدبير لهذه المادة الحيوية، مما تتسبب في عدم الحفاظ على الاستمرارية في الانتفاع من المياه بالنسبة للمواطنين”.

وحمل بلاغ للجمعية توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، مسؤولية ما تعيشه ساكنة آسفي، للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (راديس)، وكذلك المركب الكيماوي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط، “بفعل النقص في جودة المياه المقدمة للساكنة، دفعت العديد منهم للوقوف في طوابير طويلة أمام بعض الحنفيات المتواجدة بالبوادي للتزود بالماء الشروب”.

واستنكرت الجمعية الحقوقية، الانقطاع المتكرر للمياه الصالحة للشرب بالمدينة، مطالبة بالسهر على توفير مياه صالحة للشرب بجودة عالية. ومؤكدة عزمها خوض شكل احتجاجي إلى جانب الساكنة، “لكشف المستور وفضح الخروقات، ورفع هذه المعاناة والضرر الجسيم”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *