كشفت مصادر خاصة لـ”بلادنا24“، أن انتخاب الأمين العام لحزب الاشتراكي الموحد، الذي كان يوم أمس بمدينة الدار البيضاء، عرف صراعا قويا، وكان التنسيق في التكتل اليساري السابق (فيديرالية اليسار) حاضرا بقوة، وساهم في إبعاد مرشح بارز لخلافة نبيلة منيب.
“الفيديرالية” تُسقط اليوسفي
ووفقا للمصادر نفسها، فإن نجيب صابر، القيادي السابق في المكتب السياسي للحزب، حاول فرض عبد اللطيف اليوسفي، في لائحته بالمكتب السياسي، إلا أن قيادات الحزب رفضوا ذلك، بسبب موقفه من فيديرالية اليسار الديمقراطي الذي كان يؤمن بمشروعها في وقت سابق، قبل أن ينقلب على رفاق عبد السلام العزيز، ويتجه للاشتراكي الموحد.
واتهمت قيادات الاشتراكي الموحد، عبد اللطيف اليوسفي، بكونه ساهم في تأخر خروج الحزب الاشتراكي الموحد، من التكتل اليساري الذي كان يضم المؤتمر الاتحادي، والطليعة الديمقراطي، وحزب نبيلة منيب.
فشل اللائحة
ذات المصادر، أشارت إلى أن عضو المكتب السياسي السابق، والنقابي في “سي دي تي”، العلمي الحروني، فشل في تكوين لائحة له.
وأكدت المصادر نفسها، أن البرلمانية نبيلة منيب، ناشدت جمال العسري الذي ضمن بشكل كبير صعوده للأمانة العامة، إدراج الحروني في لائحته، لكن الرفض كان مصير الطلب.
جمال العسري وعائلة العدل والإحسان
وفي ذات السياق، أشارت نفس المصادر، إلى أن جمال العسري، الذي ينتمي لعائلة قيادية في جماعة العدل والإحسان، يطرح أكثر من علامة استفهام، عن ما إذا كان هناك تنسيق مستقبلي مع الجماعة التي كانت “خط أحمر” في السابق.
وأردفت المصادر، أن جمال العسري، ينسق مع الجماعة في مناهضة التطبيع مع إسرائيل، ولديه علاقات قوية مع قيادات الجماعة.
وأكدت المصادر، أن التنسيق مع الجماعة، قد يواجهه رفض من أجهزة الحزب، بالإضافة للتنسيق المرفوض مع الأحزاب “الإدارية”، وأيضا فديرالية اليسار الديمقراطي، التي تعد أبرز “الخصوم” الحاليين للحزب الاشتراكي الموحد، لا سيما مع صعود جمال العسري.
وأشارت نفس المصادر، إلى أن التنسيق يمكن أن يكون مستقبلا مع حزب التقدم والاشتراكية، استمرارا في التنسيق السابق للمكتبين السياسيين في مرحلة نبيلة منيب، بالإضافة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.