حزب الاستقلال بآسفي على صفيح ساخن.. هل يتدخل نزار بركة لرأب الصدع؟

يعيش حزب الاستقلال بآسفي، على وقع صراع محتدم بين عدد من القيادات المحلية للحزب، وسط تبادل للاتهامات، بين من وضعت فيهم ساكنة حاضرة المحيط الثقة، لتمثليهم داخل المجالس المنتخبة، وسط شلل تنموي تعرفه ثاني أهم مدينة بجهة مراكش آسفي.

ودخل المستشار الجماعي والقيادي المحلي بحزب “الميزان” بآسفي، ورئيس فريقه داخل المجلس الجماعي، عزيز بوحمالة، في صراع ثنائي بينه وبين نور الدين كموش رئيس المجلس الجماعي لآسفي عن نفس الحزب، بعدما تبادلا أصابع الاتهام، بالتسبب في الاحتقان، وتلطيخ سمعة الحزب.

وقال رئيس فريق الحزب بجماعة آسفي، في تدوينات على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، يقصد بها رئيس جماعة آسفي، “حزب الاستقلال أكبر منك”، مسترسلا” مهمتك هي تفرقة السموم في صفوف الحزب، ومكتبك المسير والتحالف وأغلبيتك التي أضعتها”.

ورد رئيس جماعة آسفي نور الدين كموش، في تدوينة أخرى، على زميله بحزب الاستقلال، ” إنتظرني مساء كي أكشف لكل الساكنة، غدرك وخيانتك لحزب الاستقلال، في جميع المحطات، شوف أنا لي غادي نجاوبك، مغاديش نكلف واحد اخر”.

وتساءل متتبعون للشأن المحلي، بعاصمة المحيط، عن فحوى الصراع القائم بحزب الاستقلال، وهل انتقل صراع رئيس الجماعة إلى أعضاء حزبه، بعدما كان الصراع مقتصرا عن أعضاء بأحزاب التحالف، التي سحبت ثقتها من رئيس المجلس في بيانات سابقة، بسبب تدبيره الأحادي والانفرادات بالقرارات، وهل سيتدخل الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة لرأب الصدع، وإعادة التوافق بين أعضاء حزبه بآسفي؟.

هذا، وتوصل نور الدين كموش رئيس جماعة آسفي، الأسبوع الفارط بتقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية، يتضمن 400 ملاحظة بخصوص خروقات تهم التسيير والتدبير المالي للجماعة.

وأوضحت مصادر “بلادنا24“، أن الملاحظات التي تضمنها التقرير، تتعلق بخروقات قسم التعمير والرخص، علاوة على طريقة تدبير الصفقات العمومية بالمنصة الرقمية، في إشارة لصفقة تم تمريرها دون حضور الرئيس أو نائبه، حيث تم إلغاءها فيما بعد، بالإضافة طريقة تدبير المرافق العمومية، ومداخيل الجماعة وتنفيذ الأحكام القضائية، وغيرها من الملاحظات التي تضمنها التقرير، التي وصفته مصادرنا بالأسود.

وشددت ذات المصادر، أن هذا التقرير، يأتي على بعد أيام فقط من رفض نور الدين كموش عن حزب الاستقلال، عقد دورة استثنائية تتعلق بالميزانية، رغم توصله بمراسلة من عامل الإقليم، والتي جاءت على إثر دورية لوزارة الداخلية، تحث خلالها رؤساء الجماعات لعقد دورات استثنائية لبرمجة الاعتمادات المالية، أو إعطاء الأولية للنفقات الإجبارية.

تجدر الإشارة، أن نور الدين كموش رئيس جماعة آسفي الحالي عن حزب الاستقلال، يواجه شكاية بسبب شركة “فيكتاليا”، تقدم بها مراد الدالي المستشار بنفس الجماعة، إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، من أجل فتح تحقيق قضائي، في موضوع “استغلال النفوذ و الرشوة و تبديد أموال عمومية و الامتناع عن تحصيل أموال عمومية”.

وجاء في تفاصيل الشكاية، أن المشتكى به بصفته رئيسا لجماعة آسفي، يتغاضى عن استخلاص المبالغ المالية المتخذة بذمة شركة فيكتاليا”، والمستحقة منذ سنة 2019.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *