أميمة حدري نفت الحكومة، على لسان ناطقها الرسمي، مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، “تخوين” طلبة الطب والصيدلة، بالرغم من أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أكد أن “التنسيقية” تمنع الطلبة من اجتياز الامتحانات.
وقال بايتاس، في جوابه على سؤال “بلادنا24“، خلال الندوة الصحفية الأسبوعية، عقب المجلس الحكومي، اليوم الخميس، إن “لا أحد يخوّن طلبة الطب، يجب الانتباه للمصطلحات المستعملة عند الحديث عن هذا الملف، فالحكومة لم ولن تخون أحدا”.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح المسؤول الحكومي، خلال جوابه، أن “الحكومة تتفاعل مع موضوع طلبة الطب بكل حسن، نية وتجاوبت مع مختلف النقاط المدرجة على طاولة الحوار”.
ولفت بايتاس إلى أنه “سبق وأن قدمت مجموعة من الأجوبة، حول مختلف التخوفات، التي عبر عنها الطلبة، سواء المرتبطة بالتكوين أو المنح، والهندسة أو التداريب الاستشفائية”.
كما استغل الناطق الرسمي باسم الحكومة، الندوة الصحفية، للتذكير لمختلف المجهودات، التي بذلتها الحكومة لحلحلة هذا الملف، والتي لم تجدي نفعا، ولم يظهر لها أثر على أرض الواقع، خاصة وأن احتجاجات الطلبة، مستمرة للشهر السابع على التوالي.
وأضاف بالقول: “لا أعتقد أن هناك إرادة تفوق هذه لحلحلة الملف، فاللجنة المكلفة بمجلس النواب عقدت اجتماعا بحضور وزير التعليم العالي ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، وقدما مختلف الإجابات حول هذا الملف، فضلا عن وساطة برلمانية”.
وختم الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، جوابه بالتأكيد على أن “الحكومة، لم تخل من جهتها بأي اتفاق، بل العكس هو الذي حصل، وتعمدنا أن نقدم الملف تقنيا لكي نحيط بمختلف الأسئلة المطروحة”.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أكد خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، الثلاثاء الماضي، أنه مازال بالإمكان إنقاذ السنة الجامعية بكليات الطب والصيدلة. مستنكرا “تراجع الطلبة عن اتفاقهم مع الحكومة بخصوص عدد من النقاط”.
وأبرز ميراوي أنه “مازال بالإمكان إنقاذ السنة الجامعية، على اعتبار أن الأسبوع المقبل سيشهد تنظيم امتحانات، وآملُ أن يتم السماح للطلبة بإجراء الامتحانات لأن “التنسيقية” تمنعهم من ذلك”.
وأكد وزير التعليم العالي أن “الطلبة وافقوا في البداية على مقترحات الحكومة بخصوص حل مشكل الأطروحات والتكوين في التخصص الطبي في السلك الثالث والوضعية القانونية للمقيم والتعويضات التي تمنح للطلبة المتدربية بعد مضاعفتها، غير أن الطلبة تراجعوا عن هذه التوافقات”، على حد قوله.
