شهدت عدد من المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صباح اليوم الأربعاء، وقفات احتجاجية، مرفوقة بمسيرات حاشدة، لآلاف الأطر التربوية، الرافضة لمضامين النظام الأساسي الجديد، الذي أقرته الحكومة بمعية الوزارة الوصية.
ورفع المحتجون شعارات في وجه الحكومة، والوزارة الوصية، داعين شكيب بنموسى، لتقديم استقالته، لتسببه في احتقان غير مسبوق بالمنظومة التربوية، في وقت عبر التحالف الحكومي، المكون من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة، على دعمه اللامشروط للوزير بنموسى، في جل القرارات المتخدة، مؤكدين أنه “لا تراجع عن النظام الأساسي، ولا نية للحكومة بحذفه، وأن باب الحوار مفتوح أمام الهيئات النقابية، لتجويد مضامين هذا النظام”.
وفي هذا السياق، قال أيوب مهراز، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالصويرة، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “تصريحات التحالف الحكومي، لا تغدوا سوى سياسة هروب إلى الأمام، رغم وضوح مطالب الشغيلة التعليمية، وعلى رأسها حذف النظام الأساسي، وإدماج الأساتذة المتعاقدين وأطر الدعم، والزيادة في أجور الشغيلة التعليمية”.
من جهته، قال ربيع الكرعي، عضو لجنة الإعلام بتنسيقية “الأساتذة المفروض عليهم التعاقد”، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “تصريحات التحالف الحكومي مجانبة للواقع، وخرجاتهم الإعلامية تغيب عنها المصداقية، ودعوة حسن النية التي دعو إليها، وعليها أن تبدأ من الحكومة بتواصل فعال مع جل الفاعلين في القطاع، دون إقصاء أوحيف”، مردفا: “مطالب الأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد واضحة، منذ المسيرة الاحتجاجية الأولى، بعيدا عن سياسة التسويف والتلاعب بالتسميات”.
وانتقد المتحدث، ما أسماه “المغالطات التي يروج لها عدد من القيادات الحكومية في خرجاتهم الإعلامية”، واصفا إياها بـ”خرجات ضبابية لا تزيد القطاع التعليمي إلا مزيدا من الاحتقان”.